أغلقت السلطات الليبية محطتي تلفزيون تابعتين للدولة عبر الطلب من إدارة "نايل سات" وقف البث اثر سيطرة مليشيات إسلامية عليهما خلال الاشتباكات في طرابلس. وقال الثلثاء مسؤول حكومي رافضاً ذكر اسمه إن "السلطات أغلقت التلفزيون الرسمي "ليبيا الوطنية" الذي تديره الحكومة المؤقتة، وقناة "ليبيا الرسمية" التابعة للبرلمان". واضاف أن "رئيسي البرلمان والحكومة وقعا طلباً رُفع إلى إدارة القمر الإصطناعي "نايل سات" بسبب انحياز المحطتين الى مليشيات محسوبة على مدينة مصراتة وحلفائها من الإسلاميين". وأوضح أن "إدارة القمر المصري نايل سات استجابت لطلب السلطات الليبية بغلقها المحطتين بعد طلب تقدمت به بهذا الخصوص". وعزا المصدر قرار إغلاق المحطتين الى "تغير نهجهما وتحريضهما على اقتتال الليبيين (...) وابتعادهما عن الخط الوطني". وكان طارق الهوني تقدم مطلع الشهر الجاري باستقالته من منصبه كمدير لقناة "ليبيا الوطنية" مبيناً أن الإستقالة تأتي بعد "سيطرة ميليشيات مسلحة على القناة ومنعها من ممارسة دورها بشكل حيادي". ومن جهته، رد رئيس مجلس إدارة قناة "ليبيا الرسمية" ناظم الطياري مؤكداً أن "قرار اغلاق القناة محاولة يائسة من مجلس النواب لقمع صوت الثورة، وثوار السابع عشر من فبراير". وتوعد بالإتصال ب"بجميع المنظات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام ، لاستنكار هذا الفعل والعمل على تصحيحه". ومنذ أكثر من شهر، تتواجه كتائب الزنتان (جنوب غرب طرابلس) المتحالفة مع "الوطنيين" وتلقى تأييد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مع كتائب مصراته (شرق) المتحالفة مع الإسلاميين للسيطرة على جسر يعتبر مفتاح الطريق المؤدية إلى المطار الخاضع لسيطرة الزنتان في جنوب العاصمة حالياً.