اذا كانت أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ترزح تحت سياط أعداء الحق والعدل والسلام، فمعنى ذلك أن لا كبار مطلقاً في عالمنا العربي والاسلامي. واذا كانت جميع حقوقنا وحرياتنا مصادرة فلا كرامة لنا ولا شأن. نعم اذا كانت أعراضنا العربية والاسلامية مغتصبة سواء في فلسطين أو في غيرها، ونساء العرب والمسلمين يقبعن في سجون الاحتلال بينما شباب العرب ورجالهم المسلمون، لاهون وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء، فما الجدوى منهم وأين الغيرة والمروءة، لا بل اين العرب الذي حدثنا التاريخ عنهم وأغدق عليهم صفات الرجولة والشهامة واغاثة الملهوف، وهم الان غير قادرين حتى على حماية أعراضهم ومقدساتهم، وهي أسمى وأغلى من كل ما سواها؟ انظروا ماذا فعل الغرب بالعالم، كل العالم، بعد أحداث ايلول(سبتمبر)، والله وحده يعلم من كان وراءها، ولو تعرض شبر واحد من بقاعهم ماذا سيفعلون بالعالم الثالث، وماذا سيكون رد فعلهم ؟ لقد تكاتفوا على الظلم والعدوان علينا بلا وجه حق بينما نحن، المغتصبة أرضنا وأعراضنا، نائمون لاهون. وعلى رغم كل هذا يزعم بعضهم انهم كبار، في السياسة والادب والثقافة والفن، أو يقدمهم البعض على انهم كذلك، وهؤلاء فقط وحدهم لو اجتمعوا لكانوا فيالق تكفي لتحرير أرضنا ومقدساتنا.