أكد مدير العلاقات العامة للجان الإغاثية السعودية حسام شعث، أن التبرعات السعودية من المتوقع أن تشمل بشكل عاجل أكثر من نصف مليون مواطن سوري متضرر، إضافة إلى السلة الغذائية التي تكفي لمدة شهر، فضلاً عن بناء 50 مستوصفاً صغيراً في الأماكن المتضررة. وكشف شعث ل«الحياة» في أول يوم جمع التبرعات الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الشعب السوري، عن تجاوز الأزمة التي يعانون منها منذ قرابة 16 شهراً، وأن التبرعات التي يحتاجونها لتنفيذ الحد الأدنى من الإغاثة تتجاوز 400 مليون ريال. وزاد أن التبرعات السعودية سيكون معظمها للمتضررين الموجودين على الحدود السورية الأردنية ومنطقة درعا وربما اللبنانية. وقال شعث إن التبرعات تنقسم إلى قسمين: عينية تُرسل عن طريق البر أو البحر أو الجو على شكل قوافل، ونقدية تُجمع في حساب موحد في البنك الأهلي، وتُقسم على البرامج التي يحتاجها المتضررون. ونوّه شعث إلى أن اللجان تستخدم التبرعات للدول المنكوبة، لتنفيذ مشاريع إغاثية وبُنى تحتية وبرامج صحية وتعليمية فيها. وقدمت أيضاً منذ إنشائها في عام 2000 حتى الآن، كالآتي: ما تم ضخّه في فلسطين 850 مليون ريال خلال 12 عاماً، والعراق 200 مليون ريال مشاريع بسيطة وتحلية للمياه في 2003 لمدة سنتين، وفي لبنان قرابة 300 مليون ريال في 2006 لعمل إغاثي عاجل بحت وبمساعدات طبية، وحرب غزة في 2008 تم إرسال أكثر من 180 سيارة إسعاف مجهزة بكلفة 250 مليون ريال، إضافة إلى أكثر من 500 وحدة سكنية في رفح والخليل. و450 مليون ريال لكارثة تسونامي تمثلت في 2500 وحدة سكنية في سيريلانكا، و2000 وحدة سكنية في «آتشي» بإندونيسيا وبناء مراكب صيد. وفي سياق آخر، كشف شعث عن اللجنة الجديدة التي أُنشئت لجمع التبرعات للصومال، وتم جمع أكثر من 450 مليون ريال، وتم إرسال 24 طائرة محملة بالتبرعات العينية، وباخرتين بحمولة 8 آلاف طن، وستكون الأولوية في صرف التبرعات في الصومال لبناء مخيمات ومراكز طبية وإرجاعهم إلى مساكنهم. وأكد أن التبرعات والدعم من الشعب السعودي إلى شعوب العالم، وليس للحكومة يد في ذلك ووزارة الداخلية مشرفة فقط.