قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين انه يجب حل الازمة السورية من خلال المفاوضات وليس القوة وحذر من امكانية استمرار الحرب الاهلية اذا أطيح بحكومة الرئيس بشار الأسد. وقال بوتين بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي ان قرار مجلس الامن الاسبوع الماضي تمديد بعثة المراقبة في سورية يوضح ان بالامكان التوصل إلى تسوية في الاممالمتحدة لكن الرئيس الروسي لم يبد اي اشارة على ان روسيا قد تتخلى عن معارضتها للعقوبات او التدخل العسكري. وقال بوتين "نعتقد انه لا يجب تقرير مستقبل اي دولة على اساس نصر عسكري أو هزيمة احد الاطراف ولكن من خلال عملية تفاوضية على اساس التسوية والاتفاقيات التي يتم التوصل اليها." وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع الذي عقد في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود "يجب على القيادة السورية الحالية والمعارضة المسلحة ان تجدا في نفسيهما القوة لاجراء عملية تفاوض. وقال: "في سياق المحادثات يتعين عليهما تحديد الكيفية التي ستكون عليها بلادهم في المستقبل." لكنه أكد على اصرار روسيا على ألا يكون خروج الأسد من السلطة شرطا مسبقا لمثل هذه العملية وحذر من ان الاطاحة بالحكومة السورية لن تجلب سوى المزيد من اراقة الدماء. وقال بوتين "نخشى انه في حالة ازاحة القيادة الحالية عن السلطة بشكل غير دستوري فقد تتبادل المعارضة والقيادة الحالية المواقع ببساطة." واضاف انه في هذه الحالة "لا أحد يعلم إلى متى ستستمر الحرب الأهلية." واشار بوتين إلى ان حدوث "تغييرات هيكلية" في اي حكومة يجب ان يأتي بعد توقف القتال واجراء محادثات لتحديد الكيفية التي ستدار بها الدولة في المستقبل. وتابع "بعكس ذلك ستعم الفوضى". واستخدمت موسكو وبكين ايضا حق النقض ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الامن كانت ستزيد الضغط على الاسد.