تحمل ستيلا ناييغا هاتفها المحمول وتصف الرسائل التي تتلقاها صباحاً ومساء لتذكيرها بتناول أدوية مرض الإيدز : «الرسائل القصيرة تصل مرتين يومياً وفيها: صديقي العزيز، من فضلك اعتن بنفسك. وعندما تتلقونها، تتذكرون أن عليكم تناول أدويتكم». وتضيف: «من الطبيعي أن ننسى تناول أدويتنا أو أن نتأخر بضع ساعات، لكن هذه الخدمة تساعدنا بالفعل على تذكرها». وناييغا هي عاملة نظافة في العاصمة كامبالا، وهي مصابة بالإيدز. وشاركت في برنامج لمنظمة هولندية غير حكومية حول استعمال الهواتف المحمولة لتذكير حوالى 400 مريض بتناول أدويتهم. ويقول سامويل غوما، مدير العيادة الشريكة للمشروع: «بفضل رسائل الهواتف المحمولة، ارتفع كثيراً عدد المرضى الذين يلتزمون علاجهم. وينبغي تناول الأدوية مرتين يومياً. ومن الضروري الالتزام بهذا العلاج بنسبة 95 في المئة على الأقل كي يكون فعالاً. وساهم برنامج بعث الرسائل القصيرة في رفع هذه النسبة من 75 في المئة إلى أكثر من 90 في المئة. وأطلقت المنظمة الهولندية «تكست تو تشينج» (رسائل من أجل التغيير) منذ تأسيسها قبل 5 سنوات أكثر من 30 مشروعاً في أفريقيا يهدف أحدها إلى تشجيع سكان تانزانيا على الختان الذكوري. ويوضح مؤسس المنظمة باس هوفمان أن «السكان سئموا الرسائل القديمة التي يتلقونها عبر وسائل الإعلام التقليدية. وبما أن الهواتف المحمولة أصبحت منتشرة الآن، خصوصاً بين الشبان، أدركنا أن الوقت حان لتقديم المعلومات بطريقة مختلفة». وفي أوغندا، تستعمل الهواتف المحمولة لغايات مختلفة، كإرسال الأموال للأقارب أو تسديد فواتير الكهرباء. لكن برامج المنظمة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وخصوصاً الأميركية، التي تشهد تراجعاً. وتواجه المنظمة حالياً مشاكل في التمويل، ما اضطرها إلى تعليق الرسائل القصيرة التي تذكر المرضى بتناول أدويتهم لأن واشنطن لم تجدد تمويلها.