القدس المحتلة - رويترز - قدمت الفنانة الفلسطينية ريم تلحمي عدداً من اغاني التراث الفلسطيني ليلة أول من أمس، ضمن فعاليات «مهرجان القدس 2009» المقام في الموقع الأثري «قبور السلاطين». وقالت تلحمي بعد عرض استمر ساعة ونصف الساعة بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة الملحن والموسيقي حبيب شحادة، «احاول دائماً ان اختبر اشياء جديدة عبر الحان موسيقية وتوزيع جديد لأغان من التراث الفلسطيني اضافة الى الغناء بالعربية الفصحى». وغنت تلحمي التي شاركت في العديد من المسرحيات والأفلام خلال السنوات الماضية «عريسنا زين الشباب»، و «حنيني ياماه حنيني»، وألهبت مشاعر الجمهور عندما غنت «راجعين للبيت الحزين... راجعين يا فلسطين»، اضافة الى اغان من كلمات كتّاب محليين منها «واحد فقير الحال»، و «سكر على حالك بابك». ويرى الملحن شحادة ان المساحة الصوتية الواسعة التي تتمتع بها ريم تلحمي تساعده كثيراً في تقديم الحان في حاجة الى طبقات صوت مختلفة في الأغنية نفسها. وقال: «استعد حالياً لتلحين عدد من قصائد شاعر فلسطين الراحل محمود درويش لتغنيها ريم وآخرون في الذكرى السنوية الأولى لرحيله». وتحل الشهر المقبل الذكرى السنوية الأولى لوفاة درويش حيث تشارك تلحمي ابنة بلدة شفا عمرو في الجليل المحتلّ، وللمرة الأولى في «مهرجانات بيت الدين» في لبنان في 12 آب (أغسطس) المقبل في حفلة يحييها الموسيقي اللبناني مارسيل خليفة وأوركسترا فلسطين للشباب. ومن المعروف أن الفلسطينيين الذي يعيشون في فلسطينالمحتلة يواجهون صعوبات في الدخول الى لبنان وعدد من الدول العربية لأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، لكن أجري تنسيق خاص لدخول تلحمي وزملائها الى لبنان. ومن أهم ما ستُغنيه في المهرجان قصيدة أحمد العربي لمحمود درويش ومن ألحان خليفة. وقالت ان مشاركتها في مهرجانات بيت الدين وفي مهرجان القدس، يمثل كسراً للحصار المفروض على الفلسطينيين. وأضافت: «مهرجان القدس الذي ينظم بطريقة ممتازة جداً يساهم في كسر الحصار المفروض على المدينة». وأشارت الى أهمية أن يكون الدخول الى ساحة المهرجان مفتوحاً أمام الجميع من دون تذاكر، ليحظى الجميع بمتابعة فعاليات المهرجان الذي يجب أن يكون عنواناً لكسر الحصار الثقافي على المدينة». وتمنع اسرائيل الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول الى مدينة القدس التي احاطتها بجدار وجعلت الدخول اليها عبر بوابات محصنة فقط للحصول على تصاريح خاصة تمنح عادة من أجل العلاج في مستشفيات المدينة او للحصول على تأشيرة سفر من قنصليات الدول الأجنبية التي لها مقار في القدس. ويستمر «مهرجان القدس 2009» حتى 29 تموز (يوليو) الجاري، وتنظمه مؤسسة يبوس للإنتاج الفني بالتعاون مع القنصلية الفرنسية في القدس في موقع قبور السلاطين الأثري على بعد 500 متر من اسوار البلدة القديمة حيث اقيم مدرج يتسع الى ما يقرب من 650 شخصاً.