أجّلت محكمة جنايات كفر الشيخ المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طره، محاكمة 86 متهماً "إخوانياً"، إلى جلسة السبت المقبل، وذلك في قضية إتهامهم بالإعتداء على المواطنين والإعتداء على المنشآت العامة في أعقاب عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للجمهورية إثر "ثورة 30 يونيو". وجاء قرار التأجيل لاستدعاء وكيل وزارة الصحة ومدير بنك الدم، لسماع شهادتيهما، وحضور شهود النفي لسماع شهادتهم كطلب لدفاع المتهمين. واستكملت المحكمة الإستماع إلى أقوال شهود الإثبات الواردة أسماؤهم في قائمة أدلة الثبوت، حيث قال الشاهد محمود عرفة خضير إن جماعة "الإخوان المسلمين" نظمت مسيرة مؤلفة من عشرات الأشخاص المنتمين لها، وكان من بين من يتصدرون تلك المسيرة أشخاصاً يحملون أسلحة نارية. وأضاف الشاهد أنه كان متواجداً على بعد مسافة قصيرة من تلك المسيرة، في ضوء تواجده بالمتجر الذي يملكه، والذي يقع على مقربة من قسم شرطة كفر الشيخ. لافتاً إلى أنه تمكن من التعرف على أحد المشاركين في تلك المسيرة بصورة واضحة ويدعى محمد عبد الرؤوف وأنه كان يحمل "سلاح خرطوش". ومن جانبه، قال الشاهد إسماعيل عبد الحميد (طالب) إنه شاهد المشاركين في المسيرة وهم يطلقون أعيرة نارية في الهواء، من أسلحة كانت بحوزتهم، وأنه أصيب بعيار خرطوشي في قدمه. ورداً على سؤال من المحكمة للشاهد حول الإنتماء السياسي للمسيرة، وما إذا كانوا من أعضاء جماعة "الإخوان" أم قوى وحركات أخرى – قال الشاهد إنه لا يمكن له التعرف على هوية تلك المسيرة ومنظميها، لافتاً في ذات الوقت إلى أن المشاركين فيها كانوا يحملون "طبنجات وبنادق خرطوش". وعرضت المحكمة المتهمين على الشاهد للتعرف على من أطلق عليه النار، فلم يستطع تحديده. ومن جانبه، قال الشاهد محمد أحمد عبد الفتاح إنه أصيب بشظية في جسده أثناء مشاهدته للمسيرة، مؤكداً أنه لا يعرف عدد الأشخاص المشاركين فيها أو هويتهم. وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين، إرتكابهم لجرائم "الإشتراك في تجمهر من شأنه أن يعرض السلم والأمن العام للخطر واستعراض القوة والتلويح بالعنف والشروع في القتل العمد والتخريب العمد لأملاك عامة وسرقة المنقولات ومسدس أميري من مأمور الضبط القضائي وحيازة أسلحة نارية من دون ترخيص".