أعلنت متحدثة باسم المجموعة الاعلامية التي يملكها روبرت مردوك ان الاخير استقال من منصبه كمدير للعديد من الشركات التي تدير الصحف البريطانية العائدة اليه ومجالس ادارة العديد من الشركات الاميركية التابعة لمجموعته. وقالت المتحدثة: "الاسبوع الفائت، استقال السيد مردوك من مجالس ادارة عدة (...) في بريطانيا والولاياتالمتحدة"، واصفة هذه الاستقالة بأنها "عملية تطهير قبل انقسام المجموعة"، وهو اجراء سبق ان اعلن لفصل الانشطة الاعلامية وتلك المتصلة بنشر الكتب عن قطاعي السينما والتلفزيون. واستقال مالك مجموعة نيوز كورب من نيوز كورب انفستمنتس ونيوز انترناشونال غروب ليميتد ومن مجموعة تايمز. كما استقال من مجالس ادارة شركات مرتبطة بالمجموعة في الولاياتالمتحدة واستراليا والهند. وتندرج هذه الاستقالات في اطار اعادة هيكلة المجموعة التي اعلنها مردوك الشهر الفائت، قبل انشاء كيان سينمائي وتلفزيوني برعاية فوكس وكيان آخر يضم انشطة الصحافة والنشر. وفي وقت سابق، اكدت نيوز كورب انها ستتحول شركتين، الاولى تضم الصحافة والنشر والثانية سمعية بصرية، نافية اي صلة لهذا الامر بفضيحة التنصت التي تواجهها المجموعة منذ عام. وفي صيف 2011، اضطرت صحيفة نيوز او ذي وورلد الى الاقفال على خلفية ضلوعها في فضيحة تنصت على احاديث عشرات الشخصيات للحصول على سبق صحافي. وادت هذه الفضيحة الى تشويه سمعة المجموعة وتسببت بتقويض مشروع شراء كامل اسهم شبكة "بي سكاي بي" البريطانية التي تملك نيوز كورب 39 في المئة منها. واعلن مردوك ان مجموعته باتت "اكثر تعقيداً" ما يجعل ادارتها امراً "اكثر سهولة". وينوي القطب الاعلامي ترؤس مجلسي ادارتي الشركتين الجديدتين. وسيكون مردوك رئيس مجلس ادارة شركة السينما والتلفزيون يعاونه مساعده المقرب منه تشايز كاري. وستقوم هذه الشركة بادارة عمليات بيع بقيمة 23,5 بليون دولار، وستشمل شبكة فوكس واستوديوات "توينتيث سنتشوري فوكس" وشبكتي "سكاي ايطاليا" و"بي سكاي بي". اما شركة الصحافة التي يقدر رقم اعمالها ب8,8 بلايين دولار فستشمل صحفاً دولية بينها وول ستريت جورنال وتايمز ووكالة داو جونز المالية للانباء ودار هاربر كولينز للنشر.