تبنى «تنظيم قاعدة الجهاد» في بيان امس الهجوم على حافلة تقل سياحاً إسرائيليين في بلغاريا. وأفاد موقع «النشرة» انه تلقى عبر بريده الإلكتروني بياناً من ما يسمى «تنظيم قاعدة الجهاد» جاء فيه أن «شهر رمضان هو شهر الجهاد والاستشهاد، شهر قتال أعداء الله ورسوله اليهود وأعوانهم الأميركان، اتكالاً منا على الله، تمكنت إحدى افرعنا الجهادية، بعد متابعة دقيقة، من تفجير حافلة السياح اليهود مغتصبي ارض المقدسات، في بلغاريا. إن جهادنا في كل الساحات مفتوح لقتال اليهود والأميركان حتى رحيلهم من ارض الإسلام». في هذه الأثناء، واصل المحققون البلغار، بمساعدة أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية و «وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية» (سي. آي. إيه) و «مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي» (اف. بي. آي) والشرطة الدولية (انتربول)، تحقيقاتهم للتعرف الى منفذ الهجوم الانتحاري. وكان هجوم بورغاس المطلة على البحر الاسود، وهو الاول من هذا القبيل في بلغاريا، أودى بحياة خمسة سياح اسرائيليين وسائق بلغاري كان مكلفاً نقل السياح لدى وصولهم الى المطار، كما قتل الانتحاري (36 سنة) الذي صورته كاميرات المراقبة. واتهمت اسرائيل ايران و «حزب الله» بأنهما وراء الهجوم، وهو ما نفته طهران بشدة. وأعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف اول من امس ان ثلاثة كيلوغرامات من مادة «تروتيل» الشديدة الانفجار استخدمت في تنفيذ الهجوم. وقال لشبكة «بي. ان. تي» التلفزيونية العامة ان الهجوم تم بواسطة «مادة تروتيل. نتحدث عن كمية من ثلاثة كيلوغرامات. وانطلاقاً من هذه المعلومة، يتواصل التحليل»، علماً ان هذه المادة كثيرة الاستعمال عسكرياً ومصنوعة من مادة «تي. إن. تي»، وتستخدمها «حركات ارهابية عدة». وأضاف ان المشتبه فيه «ليس بلغارياً»، ولم يستبعد ان يكون له شريك، مؤكداً انه «اقام اربعة ايام في بلغاريا».