قتل شرطيان وجرح ثلاثة آخرون بهجوم نفذه مسلحون أمس استهدف قافلة عسكرية في جمهورية أنغوشيا في شمال القوقاز الروسي. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الناطق باسم لجنة التحقيق المحلية في أنغوشيا زوراب غيروييف، قوله إن «مجهولين أطلقوا النار من قاذفة للقنابل على قافلة عسكرية بالقرب من قرية داتيخ». وتشهد جمهوريات شمال القوقاز ذات الغالبية المسلمة وخصوصاً الشيشان وداغستان وأنغوشيا مزيداً في أعمال عنف تستهدف مسؤولين في الشرطة وسياسيين. على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الروسية خمسة مشبوهين بالمشاركة في هجمات أسفرت عن جرح مفتي تترستان الديس فايزوف إثر ثلاثة انفجارات قوية استهدفت سيارته في العاصمة قازان، وذلك بعيد مقتل نائبه فاليولا ياكوبوف برصاص خارج منزله. وأشارت لجنة التحقيقات الاتحادية إلى أن سبب الهجمات نزاعات في شأن العقيدة والمال. وقال محققون في بيان: «يعتقد أن الدافع الرئيس كان النشاط المهني للضحايا بما في ذلك الاختلافات الأيديولوجية مع الخصوم». وكشفوا أن فايزوف اتخذ «موقفاً صارماً تجاه منظمات تدعو إلى أشكال أصولية من الإسلام». كما سيطر على حركة الموارد المالية لمنظمة ايديال-هادج التي ترسل المسلمين إلى مكة، ووقع على هذا الأساس صراع بين المفتي وقائد المنظمة الذي هدده». ودعا الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولون أمنيون في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الأمن الروسي، إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد التطرف بعد الهجمات في المنطقة التي كانت تعتبر مثالاً للتسامح الديني.