شُيع أمس جثمان نائب الرئيس المصري المخلوع رئيس الاستخبارات العامة السابق اللواء عمر سليمان في جنازة عسكرية تقدمها رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان وكبير الياوران اللواء عبدالمؤمن فودة مندوباً عن الرئيس محمد مرسي وعدد من المسؤولين من مسجد القوات المسلحة في حي مدينة نصر شرق القاهرة. ووصل جثمان سليمان من الولاياتالمتحدة إلى القاهرة فجر أمس، بعد تضارب في شأن موعد وصول الطائرة الخاصة التي أقلته من مستشفى «كليفلاند» في ولاية أوهايو الأميركية حيث كان يعالج من مرض نادر. وأعلن مطار القاهرة حال الطوارئ لاستقبال جثمان الجنرال. وبدأ رجال الأمن الانتشار في مطار القاهرة في المنطقة المحيطة بقاعة كبار الزوار التي خرج جثمان سليمان من الباب المجاور لها وليس من الباب الخاص بخروج الجثامين في قرية البضائع. وقبل الفجر بنحو الساعة، تولت الاستخبارات تأمين المنطقة بمساعدة بعض ضباط شرطة المطار، وتم إخلاء قاعة كبار الزوار إلا من مستقبلى جثمان سليمان سواء من أقاربه أو المسؤولين الذين عملوا معه وقيادات الاستخبارات التي ترأسها لنحو عقدين. وسمحت قوات التأمين الموجودة في محيط قاعة كبار الزوار بوجود مجموعة من مؤيدي سليمان وأعضاء حملته السابقة للترشح للرئاسة أمام القاعة ولم يزد عددهم على 30 فقط، وارتدوا قمصاناً سوداً مرسوماً عليها علم مصر وصور سليمان. وانتقد هؤلاء عدم وجود شخصيات كبيرة تمثل الدولة في استقبال الجثمان. ومع وصول الجثمان رفض عناصر الاستخبارات السماح للصحافيين بالدخول إلى منطقة هبوط الطائرة. وتوجهت قيادات الأجهزة الأمنية مع أفراد عائلة سليمان الذين كانوا ينتظرون في قاعة كبار الزوار، لاستقبال الجثمان. وكان بينهم زوجته وابنته وزوجها الذين وصلوا أول من أمس من لندن لتوديعه. ولجأت الاستخبارات إلى التمويه لأسباب غير معروفة، فتحرك موكب من السيارات بسرعة فائقة من أمام البوابة المجاورة لقاعة كبار الزوار وبينها إحدى سيارات الإسعاف وعدد من السيارات الخاصة، فيما خرجت سيارة حملت الجثمان من بوابة أخرى إلى مستشفى وادي النيل التابع للاستخبارات.