لم يقف طموح القارئ عادل الكلباني عند إمامة المسجد الحرام بعد أن حقق ذلك بأمر مفاجئ، بل تعدى ذلك إلى إمامة المصلين في المسجد الأقصى القابع تحت احتلال اليهود، إذ ذكر لمشاهدي «روتانا خليجية» أنه رأى في المنام نفسه يؤم المصلين في المسجد الأقصى يقول «خلال الفترة الماضية رأيتُ ورُؤيتْ لي أكثر من رؤيا بأنني سأصلي إماماً بالمسجد الأقصى». توالت مفاجآت الكلباني وفرقعاته الإعلامية أثناء ظهوره في برنامج «في الصميم» مع الزميل عبدالله المديفر، على رغم أنه يقول: «لست ضد التيار، ولا أبحث عن الشهرة لأنني مشهور أعاني من الشهرة». من تلك المفاجآت، مطالبة الكلباني بتصحيح أخطاء زعمها في الخطاب الديني، الذي يمثل أحد المنتسبين إليه وقال: «هناك أخطاء يجب أن تصحح في الخطاب الديني، منها زرع حقد وكراهية المخالف في القلوب»، لكن الغريب أنه وقع مباشرة في ما حذر منه من خطأ، بإعادة مقالته الشهيرة في تكفير إحدى طوائف المسلمين! أوضح الكلباني للناس أن وزارة الشؤون الإسلامية هي التي كانت وراء منعه من القراءة عام 1415، وليس الشيخ عبدالعزيز بن باز كما يتردد، ومع ذلك يطالب الشؤون الإسلامية بمتابعة المساجد ومراقبتها. الكلباني يفتخر بأنه أول من دعا للملك عبدالعزيز ثم يرد على بعض السلفيين الذين يطالبونه بقصر الدعاء على ما ورد في السنة فحسب، بأنهم متناقضون حين يدعونه إلى ذلك، فهم مثلاً يدعون بدعوات حتى وإن صحت معانيها لم يرد نصها في الصحيحين. فيما يعتقد أنه محاولة لرد الصاع إلى تيارات إسلامية لا ترى في منهج القارئ الشهير، منهجاً يليق بمثله. لم تقتصر الحلقة على موضوع محدد، بل شرقت وغربت حول ما يثار في الشارع العام، من تلك المواضيع، فمسلسل «عمر» الذي أثار جدلاً ولا يزال، يقول الكلباني عنه: «لم أفتِ بجواز تمثيل شخصيات الصحابة، لكنني مع رأي المجيزين»، ولم يقل الكلباني إنه مقلد أم مجتهد في هذا الحكم. مفردة «الحرية» لاقت رواجاً ولا تزال في الحراك الفكري الحالي هي الأخرى حضرت في نقاش الكلباني، فقال حولها: « لم أدافع عن التغريب، وأرحب بالحرية بصرف النظر عن توجُّه من يطالب بها». ويرى أن الأمة التي تعيش بعيداً عن النهج النبوي 11 شهرًا في العام، يصعب عليها التحول لهذا النهج في أيام، كما اتهم الكلباني بعض مدرسي حلقات القرآن بأن هدفهم التكسب المالي بقوله: «منذ زمن والقرآن لا يُدرّس كما ينبغي في مدارس دولة التوحيد، والمجتمع رُبي على أن مدرّس القرآن مجرد وافد متكسِّب».