أكد الشيخ عادل الكلباني الداعية الإسلامي الشهير وإمام وخطيب جامع المحيسن بالرياض وجود شطحات تقود مجتمعنا إلى الطريق الخاطئ قائلاً: إنها شطحات عديدة منها أخلاقية وعقدية وفكرية، مؤكداً أنها تحمل المسؤولين في التربية والدين والأمن مسؤولية كبيرة من أجل الحفاظ على الثوابت كأقل تقدير. جاء ذلك في أول حوار مسموع للشيخ الكلباني بعد تحليله للغناء, حيث ظهر الشيخ مع المذيع صلاح الغيدان عبر خدمة "سمعني 1401" المتميزة التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية, وذلك في حوارٍ حصريّ وشامل كشف فيه الكثير من المواقف اليومية التي مرّت عليه بعد الفتوى الشهيرة بإباحة الغناء. ووصف الشيخ عادل في الحوار من قاموا باختراق موقعه الإلكترونيّ ب"المتعصبين للرأي الواحد"، الذين لم يعجبهم طرحه ورأوا أنه من إنكار المنكر محاولة تغييره باليد. وبدا على الشيخ الكلباني استياء كبير من أسلوب طلبة العلم الذين حوّلوا الخلاف معه إلى اختلاف وصل إلى حدّ الشتائم الشخصيّة والقذف العلنيّ ووصفه بالعمالة للأعداء والجهل، وذلك عبر وسائل الإعلام, مستغرباً من عدم تكليف أحد منهم نفسه لمقابلته شخصياً في مكانه المعروف، مبدياً الترحيب بهم في أي وقت للتناقش حول مسألة الخلاف في الفتوى. وأشار الكلباني إلى أنه قابل بعض المشايخ بعد الفتوى ومنهم الشيخ سعد الشثري والشيخ سعد البريك، فيما تلقى ردود بقية المشايخ عبر الإيميل، ولم يخف الكلباني تلقيه رسائل إشادة وثناء بفتواه ولكنه أعلن في ثنايا الحوار ولأول مرة عن هديّة مميّزة أعدها بنفسه وسيقدّمها لمن خالفوه من العلماء في فتوى تحليل الغناء وهي عبارة عن كتاب في طور الإعداد. وتوقع انخفاض أعداد المصلين معه في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يهمه كثيراً حيث إن المهم هو الإخلاص وأن تكون القلوب مع الله. وقال إن من منافع الأزمة هي اختبار القلوب التي تبحث عن الدين أو الجماهيرية. وقال الكلباني إنه حزن من التجاوزات التي حدثت من البعض وحزن من التسرع في الأحكام وعدم التثبت من البعض قائلاً: لو افترضنا أنني كنت مخطئاً كان من الأولى أن يكون التعامل بأفضل مما حدث. وأكد الكلباني أنه لم يبحث عن الشهرة من خلال إصداره للفتوى، مشيراً إلى أن الشهرة ليست هدفاً لأي داعية مخلص، وقال أنا معروف منذ ثلاثة عقود واشتهرت بقراءة القرآن ولم اشتهر كمفتٍ، وقال يكفيني شهرة بعد أن أصبحت إماماً للحرم المكي الشريف. وعما تلا إصداره الفتوى وتأثيرها على حياته قال إنه لم يكن لها أي تأثير ولم يتغير في حياته شيء سوى بعض الإزعاج من المعارضين والمؤيدين إضافة للأخبار المكذوبة والمحورة التي يتم إقحامه فيها. وأكد الكلباني أن فتوى تحريم الصلاة خلفه لم تؤثر على جماعة المسجد، مشيراً إلى أن هذه الفتوى تعتبر خطأ فقهياً، ولكنه أشار إلى أنها ربما اختزلت أو لها مقدمات لا يعلمها، وقال "ما وصلنا منها لا شك أنه خطأ". ونفى الكلباني وجود علاقات بينه وبين الفنانين، كما نفى تلقيه أي توجيهات من هيئة كبار العلماء. وتطرق الكلباني خلال الحوار إلى الكثير من النقاط والقضايا المهمة التي تحدّث عنها بكلّ صراحة في الحوار الشامل. يشار إلى أنه بإمكان الجمهور والمهتمين بما سيدور في هذا الحوار الاستماع إليه كاملاً بالاتصال على الرقم 1401, وهي خدمةٌ جديدة من الخدمات التي تطرحها شركة STC لعملائها, بالتعاون مع شركة (توشير). "سبق"