تراجعت أسعار النفط إلى ما دون 107 دولارات للبرميل أمس إذ انخفضت الأسعار من أعلى مستوياتها في ثمانية أسابيع التي بلغتها الجلسة السابقة بفعل مخاوف حيال الإمدادات ترتبط بالتوترات في الشرق الأوسط واحتمالات حفز اقتصادي في الولاياتالمتحدة. وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 1.07 دولار إلى 106.73 دولار للبرميل لكنه بقي في طريقه إلى تسجيل أكبر موجة صعود منذ نهاية شباط (فبراير) إذ ارتفع نحو 18 في المئة خلال أربعة أسابيع. وهبط الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم أيلول (سبتمبر) 1.11 دولار إلى 91.55 دولار للبرميل، وهو أيضاً في طريقه إلى الارتفاع ستة في المئة هذا الأسبوع في ثالث أسبوع من المكاسب خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية إرتفع إلى 103.71 دولار للبرميل أول من أمس من 101.73 دولار في الجلسة السابقة. وعززت المخاوف حيال الإمدادات من الشرق الأوسط بعض مكاسب النفط مع تصاعد وتيرة القتال في سورية وعقب هجوم على سياح إسرائيليين في بلغاريا تتهم إسرائيل إيران بتدبيره. وأكدت مصادر مطلعة أن شركات ملاحة يابانية ستبدأ في تحميل أولى شحنات النفط الإيراني في شهر ونصف شهر، بعد ان أقرت الحكومة ضمانات التأمين لتحل محل التغطية التأمينية التي كانت تقدمها شركات من الإتحاد الأوروبي والتي توقفت بسبب عقوبات على إيران. وأوضحت المصادر أن الحكومة اليابانية وقعت عقوداً مع شركتين محليتين للشحن في وقت سابق هذا الأسبوع لتقديم التغطية لناقلتين عملاقتين ستحملان ثلاثة ملايين برميل من الخام الإيراني بحلول نهاية الشهر الجاري إلى اكبر مصافي اليابان. وأشار مسؤولون إلى أن الصين ستبدأ كذلك في تحميل الكميات المتعاقد عليها كاملة في تموز (يوليو) بعد ان حلت المصفاة الصينية «سينوبك» و «شركة النفط الوطنية الإيرانية» خلافاً على الشحن. وأعلنت شركة «أو ام في» النمسوية في بيان أمس أن إنتاجها زاد في الربع الثاني من العام في ما يرجع اساساً إلى انتعاش الإنتاج من ليبيا حيث يقترب الإنتاج الآن من مستوياته قبل الثورة. وأشارت إلى أن إنتاجها ارتفع إلى 305 آلاف برميل من المكافئ النفطي من 299 ألفاً في الربع السابق. ووفق البيان «زاد الإنتاج بشكل عام بالمقارنة بالربع السابق في ما يرجع أساساً إلى انتعاش الإنتاج من ليبيا والذي اقترب الآن من مستوياته قبل الأزمة وارتفاع الإنتاج من نيوزيلندا ... هذه الزيادة تم تعويضها جزئيا بانخفاض الإنتاج في رومانيا والنمسا». وأكد وزير من الاكوادور إن «مؤسسة النفط الوطنية الصينية» (س ي ان بي سي) تجري محادثات مع حكومة الإكوادور حول إمكانية الإستثمار في مشروع مصفاة باسيفيكو وقيمته 12.5 بليون دولار. وقال وزير القطاعات الإستراتيجية في الإكوادور، خورخي جلاس، على هامش مؤتمر للتعدين «قد تصبح سي ان بي سي من حملة الأسهم...التحدي الذي يواجهنا هو العثور على مساهم. نتمنى التوصل إلى اتفاق معهم لكن إن لم يحدث سنبحث عن شريك آخر، هناك شركات أخرى مهتمة». ومن المقرر أن تخفض المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً تكاليف الطاقة المحلية في الإكوادور التي تستورد منتجات النفط بسبب تدني طاقاتها التكريرية.