دعا الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور ايران الى الكف عن التدخل في شؤون بلده. وأكدت وسائل اعلام في صنعاء أمس تفكيك «شبكة تجسس ايرانية». وقال منصور:»نأمل من اشقائنا في ايران عدم التدخل في شؤون اليمن ومراعاة الظروف الدقيقة التي يمر بها في هذا الظرف الدقيق والحساس». واضاف ان اليمن «لم يتدخل يوماً في شؤون اي دولة قريبة او بعيدة ونقول للجميع من هنا اتركوا اليمن وشأنه والى هنا وكفى». وتحدث موقع 26» سبتمبر» الالكتروني التابع لوزارة الدفاع اليمنية نقلا عن «مصادر مطلعة» عن تفكيك «شبكة تجسس ايرانية تعمل منذ سبع سنوات (...) يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الايراني». وتابع ان هذه الشبكة «تدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الافريقي». وفي طهران، رفض الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست الاتهامات في تصريحات إلى قناة «العالم» الناطقة بالعربية. وقال: «بدلا من اطلاق اتهامات لا اساس لها ضد بلدنا، يتعين (على المسؤولين اليمنيين) ان يأخذوا في الاعتبار المطالب المشروعة لشعبهم وان يلبوها». واضاف: «ان ايران ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة». واتسمت العلاقات بين اليمن وايران بالحذر اذ تشتبه صنعاء بأن طهران تدعم المتمردين الزيديين الذي يشكلون اكثرية في شمال اليمن. وانتفض المتمردون الزيديون في 2004 احتجاجاً على تهميشهم مؤكدين انهم ضحايا على الصعيد السياسي والاجتماعي والديني. واسفرت المعارك مع الجيش عن سقوط آلاف القتلى قبل اعلان وقف النار في شباط (فبراير) 2010. على صعيد آخر، اعلن مصدر يمني ان احد قادة الشرطة قتل أمس في انفجار عبوة وضعت في سيارته في عدن . وقال العقيد عبدالله الموزعي، قائد المنطقة السادسة في عدن: «قتل في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في حي الشيخ عثمان وسط عدن وهو في طريقه من بيته الى مقر عمله». واتهم تنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء الهجوم. وقال ان «عناصر القاعدة زرعت العبوة في سيارة العقيد»، مذكراً بأن الموزعي «تعرض من قبل لمحاولات اغتيال في محافظتي عدن ولحج» المجاورة لعدن حيث كان يعمل. وتطارد السلطات اليمنية متمردي «القاعدة» الذين طردوا من معاقلهم الرئيسية منتصف حزيران (يونيو) في محافظة ابين الجنوبية بعد هجوم للجيش استمر شهراً. وافاد المصدر نفسه ان قوات الامن فككت منذ مطلع تموز (يوليو) ثلاث عبوات ناسفة وضعت في مركبات قادة امنيين في عدن.