دخلت بلديات الدماموالخبر، سباقاً «محموماً» للقضاء على المحال المُخالفة للاشتراطات الصحية والنظامية. فيما لا تزال حالات التسمم متواصلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، التي جاوزت ال50 درجة مئوية. وأغلقت بلدية محافظة الخبر، 27 محلاً، من أصل 500 زارها مراقبوها خلال شهر شعبان الجاري، واكتشفوا مخالفات في بعضها. فيما سجلوا 250 ملاحظة، وحصلوا رسوماً على مخالفات بلغت قيمتها 45 ألف ريال. فيما وجهت بلدية شرق الدمام 34 إنذاراً، ورصدت 117 ملاحظة، وبلغت قيمة المخالفات المحصلة 13.700 ريال. وأكملت بلدية الخبر، جاهزيتها لاستقبال شهر رمضان المبارك. فيما قام قسم الوقاية الصحية في البلدية، منذ الأول من شعبان الجاري، بحملة على الأسواق المركزية، والمستودعات، والملاحم، والمطاعم، والمطابخ، للتأكد من التزامها بشروط نقل وتخزين وتحضير وعرض المنتجات والمواد الغذائية، ومن جودة الزيوت المستخدمة في قلي الأطعمة، إضافة إلى التأكد من جاهزية أماكن تخزينها وتحضيرها، والتزام العاملين بالنظافة الشخصية وارتداء القفازات، وغطاء الرأس، وتوافر البطاقات الصحية لديهم. وقال رئيس البلدية المهندس عصام الملا، في تصريح صحافي: «إن مفتشي البلدية يراقبون الأسواق والمحال الغذائية، ومحال بيع الفواكه والخضراوات، واللحوم، والمخابز، والمطابخ الشعبية على مدار الساعة، نظراً لاتصالها بصحة وسلامة المستهلكين»، مشيراً إلى أهمية «تواصل الحملات التفتيشية، وإخضاع جميع المواد الغذائية للتفتيش الدوري، إلى جانب أخذ العينات وإرسالها للفحص المخبري، للتأكد من مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي». بدوره، كشف رئيس بلدية شرق الدمام المهندس زياد السويدان، في تصريح صحافي، أن «المراقبين الميدانيين في البلدية نفذوا خلال شهر شعبان الجاري، 43 جولة تفتيشية، على المحال والعمالة، للتأكد من سريان شهاداتهم الصحية ونظافتهم الشخصية، ومدى التزامهم في الزي الرسمي، ولبس القفازات وغطاء الرأس والالتزام في الاشتراطات»، موضحاً أن «عمليات التفتيش والحملات المفاجئة، على المحال والمطاعم والبوفيهات مستمرة بصفة يومية، لوقف أية مخالفة قد تضر المواطنين». وعن رخص البناء الجديدة، أوضح السويدان، أنه تم «إصدار 25 رخصة بناء جديدة. فيما تم إيصال التيار الكهربائي إلى 11 عقاراً». وأكد أن البلدية «لا تألو جهداً في مراقبة المحال التي تقدم أغذية»، داعياً المواطنين والمقيمين إلى أن يشاركوها حرصها على صحتهم، عبر «الالتفات إلى ما يقدم لهم ولأبنائهم، من أجل محافظة خالية من الأمراض»، لافتاً إلى أن الجولات ستكون «مُكثفة خلال شهر رمضان، صباحاً ومساءً، وتشمل مخيمات الإفطار الرمضانية، مع تطبيق أشد الإجراءات الرقابية. وسيتم أخذ عينات مع الأطعمة وإرسالها إلى مختبر الأمانة المركزي، لفحصها والتأكد من تطابق الإجراء الصحي والغذائي لذلك». وأكد مصدر صحي، في تصريح إلى «الحياة»، أنه « رغم الاحتياطات كافة التي تحرص عليها البلديات، عبر قيامها بجولات تفتيشية، وتغريم المحال المُخالفة، إلا أن حالات التسمم تتواصل». ولفت المصدر إلى أن ذلك يعود إلى «ارتفاع درجات الحرارة التي تحتاج إلى عناية فائقة، وتعامل مختلف عن بقية فصول السنة الأخرى». وأشار إلى أن ارتفاع الحرارة «يساعد البكتيريا على التكاثر خلال دقائق، ما يؤدي إلى زيادة عدد الميكروبات والسموم التي تفرز التلوث في الطعام»، معتبراً الإهمال «السبب الرئيس الذي لا تستطيع أية بلدية لوحدها، القضاء عليه». وناشد أصحاب المحال بأن يكونوا «يداً بيد مع البلديات ووزارة الصحة، لنشر الوعي والتذكير بأهمية النظافة، فالذمة والضمير يجب أن يكونا قبل الربح المادي». وشدد على أن «شهر رمضان تزداد فيه المخاوف من وقوع التسمم، أعلى من غيره من الشهور، بسبب انتشار الباعة المتجولين، الذين يعرضون أكلات شعبية مثل «السوبيا»، إضافة إلى كثرة الطلب على بعض الأكلات المقلية المشبعة بالزيوت».