قامت امانة مدينة الرياض ممثلة بالادارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية التابعة لها بالاستعداد مبكرا لموسم صيف العام الحالي للعمل على منع وقوع حالات التسمم الغذائي وذلك بتلافي اسباب حدوثها. وقال المهندس عبد الرحمن بن سليمان الزنيدي وكيل الامانة المساعد للخدمات انه انفاذا لتوجيهات صاحب السمو الامير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف ال مقرن وبمتابعة من الدكتور عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ وكيل الامانة للخدمات تم تكثيف اعمال الرقابة الميدانية ووضع خطة عمل مناسبة لموسم الصيف وحشد الطاقات البشرية اللازمة لذلك،وقد تم تكليف المراقبين الصحيين بعمل الجولات التفتيشية على فترتين صباحية ومسائية بما في ذلك ايام العطل الخميس والجمعة, لمتابعة المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة وفق خطة عمل تتناسب مع أهمية هذا الموضوع،تقوم بتنفيذها الإدارة العامة لصحة البيئة والأقسام الصحية بالبلديات الفرعية,للحد من المخالفات الصحية وحالات التسمم الغذائي الناتجة عن مخالفة الاشتراطات الصحية في محلات تداول الأغذية. وأكد الزنيدي انه سيتم البدء بتنفيذ هذه الخطة إن شاء الله في الخامس عشر من ربيع الآخر ولمدة خمسة أشهر، وسيتم التفتيش في الفترة الصباحية على جميع المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة أما في الفترة المسائية فيتم التركيز على مراقبة المطاعم ، المطابخ ،البوفيهات ومحلات الوجبات السريعة. وقال وكيل الأمانة المساعد للخدمات انه نظرا لأن أحد أهداف الخطة هو الحد من مخالفة الاشتراطات الصحية ولتحقيق هذا الهدف فانه سيتم التركيز أثناء الجولات الرقابية على بعض النقاط والتي من أبرزها وجود ترخيص ساري المفعول للمحل وعدم التجاوز في مزاولة الأنشطة المرخص للمحل بمزاولتها، ومراجعة الشهادات الصحية والتأكد من سريانها,ووجود دفتر التفتيش الصحي وتدوين المعلومات والملاحظات،والنظافة الشخصية للعاملين بالمحل ومنها (الأظافر - الشعر - الملابس) إضافة إلى فحص الأيدي للتأكد من عدم وجود جروح أو بثور واستخدام القفازات وغطاء الرأس، وكذلك النظافة العامة للمحل,والتأكد من صلاحية الأغذية والأواني المستخدمة,والكشف على ثلاجات التبريد والتجميد والتأكد من نظافتها ومن أنها تعمل بكفاءة عالية وتحقّق توفير نطاق درجات الحرارة المطلوبة للتبريد والتجميد،والكشف على مستودعات الأغذية والتأكد من مطابقتها للاشتراطات المطلوبة,والتأكد من وجود مصائد ضوئية بالأعداد والأحجام وفي المواقع المناسبة لها وأنها تعمل بكفاءة وفاعلية,والتهوية ومدى فعالية مراوح الشفط في تجديد الهواء داخل المنشأة.وفعالية أجهزة التكييف داخل المنشأة،وسلامة تصريف المياه المستعملة في الغسيل، ومن عدم وجود فتحات تصريف أو تشققات في الأرضية أو الجدران قد تكون مصدراً لانتشار أو اختباء الحشرات أو القوارض. ومن واجبات المراقب الصحي الرقابية الأخذ في الاعتبار نوعية الأغذية المستخدمة والتأكد من جودتها وان تكون معلومة المصدر خالية من مظاهر الفساد ومطابقة للمواصفات القياسية السعودية وأن يتم نقلها بوسيلة النقل المناسبة حسب نوع المادة الغذائية المنقولة،والتخلص من الأجزاء التالفة للمادة الغذائية الخام وتنظيفها بعيداً عن أماكن التخزين والتحضير,والتأكد من أن الأغذية المجمدة في حالة تجمد كامل ولا يبدو عليها أي من مظاهر الإذابة (فك التجميد) السابقة,والتأكد من خلو المعلبات من مظاهر الفساد مثل الانتفاخ أو الانبعاج أو الصدأ أو التنسيم أو التسريب,والتأكد من كتابة تاريخ الصلاحية على جميع الأغذية الموردة للمنشأة وانه لم ينته بعد تاريخ صلاحيتها,وعدم إعداد المايونيز داخل المحل ويمكن استخدام العبوات المعبأة الجاهزة للاستخدام, وكذلك عدم إعداد السلطات التي يستخدم المايونيز في إعدادها خلال فترة الصيف. وأضاف الزنيدي :أما فيما يختص بظروف التخزين فيجب التأكد من أنه يتم تخزين اللحوم والدواجن الطازجة عند درجة حرارة(4مئوية)واللحوم والدواجن المبرّدة عند درجة حرارة (صفر إلى 10 درجات مئوية) ورطوبة نسبية من 85 90٪)، اما اللحوم والدواجن والاسماك والاغذية الاخرى المجمدة فتحفظ تحت درجة حرارة لا تزيد عن (18مئوية)والأغذية المبردة الأخرى تحت درجة حرارة (5 إلى 7 درجات مئوية),و الأغذية التي لا تحتاج إلى تبريد أو تجميد في مخازن جافة جيدة التهوية ولا تزيد درجة حرارتها عن 25درجة مئوية مع مراعاة الاشتراطات الاخرى،وان يراعى تخزين المواد الخام بطريقة تكفل استخدامها حسب تاريخ الصلاحية الأول فالأول،وأن تخزن بطريقة تكفل عدم التلوث الخلطي مثل عدم الجمع بين الخضراوات الورقية التي ستؤكل طازجة مع اللحوم النيئة،ومراعاة توفير أجهزة قياس درجة الحرارة لأجهزة التبريد والتجميد وانها مثبتة بها مباشرة. وأشار الزنيدي إلى انه سيتم توزيع المراقبين الصحيين العاملين في البلديات الفرعية وفي الإدارة العامة لصحة البيئة والإدارة العامة للراحة والسلامة على المواقع الميدانية بحيث يتناسب العدد الإجمالي المتوقع للمحلات في المنطقة المحددة له وقدرة الإنجاز التفتيشي للمراقب الصحي، وذلك للوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية للمراقب الصحي, وسيتم متابعة عمل المراقبين الصحيين لمعرفة معدل الإنجاز الرقابي ومتابعة سريان العمل والاطلاع على الإجراءات المتخذة. وأكد المهندس الزنيدي انه مهما بلغت الجهود التي تبذلها الامانة فانها ستظل قاصرة ما لم تتوج بتعاون المواطن والمقيم واصحاب المنشآت الغذائية والعاملين بها, وان المواطن والمقيم هما عينا الامانة وخير مساعد لها في العمل الرقابي بالابلاغ عن أي ملاحظة او شكوى, موضحا ان أي شكوى ستجد كل تقدير واهتمام من مسئولي الامانة والبلديات الفرعية.