كشفت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض، عن تقدم 38 ائتلافاً بعروضها لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي في الرياض. جاء ذلك عقب الاجتماع الثاني للجنة برئاسة أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز، وفي حضور وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ووزير الشؤون البلدية والقروية بالنيابة الدكتور شويش بن سعود الضويحي مساء أول من أمس في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وبعد الاطلاع على سير العمل في برنامج تأهيل الائتلافات المتقدمة للدخول في منافسة تنفيذ مشروع القطار الكهربائي، وجّه الأمير سطام بن عبدالعزيز بسرعة إنهاء إجراءات التأهيل وإعداد وثائق التنفيذ لمشروع القطار الكهربائي، تمهيداً لطرحهما في منافسة بين ائتلافات الشركات المؤهلة. وأكدت اللجنة في بيان أمس، أن الحملة الإعلانية التي أطلقتها الهيئة لدعوة الشركات العالمية المتخصصة وذات المستويات والخبرات الفنية العالية والقدرات الكبيرة في مجالات «تصنيع القطارات، نُظم التحكم والتشغيل، الأعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية» للدخول في مرحلة التأهيل التي تسبق طرح المشروع للتنفيذ، أسفرت عن تقدم 391 شركة من 50 دولة للحصول على وثيقة التأهيل، وفي يوم 30 رجب 1433ه، وهو الموعد المحدد لتسلّم ملفات التأهيل، تقدم 38 ائتلافاً بملفات تأهيلها للنظر فيها وتقويمها من الهيئة العليا، ويجري حالياً إنهاء مرحلة المراجعة والتقويم لهذه الملفات، تمهيداً لتحديد الائتلافات المؤهلة لتنفيذ مشروع القطار الكهربائي، وفقاً للمعايير والمواصفات التي تم تحديدها ضمن مرحلة التأهيل، ثم دعوة الائتلافات المؤهلة لتقديم عطاءاتها الفنية والمالية للمنافسة في الفوز بتنفيذ المشروع. وأكدت اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض، أن سير العمل في مشروع النقل العام بمدينة الرياض وتنفيذ شبكة للقطار الكهربائي سيكون على 6 محاور رئيسية، بطول إجمالي يبلغ نحو 175 كيلومتراً، لتُشكّل العمود الفقري لنظام النقل العام بمدينة الرياض، وتغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام. وتشمل مسارات شبكة القطار الكهربائي، المسار الأول «الخط الأزرق»، الذي يمتد بين شارع العليا - البطحاء - الحاير بطول 38 كيلومتراً، والمسار الثاني «الخط الأخضر» على طريق الملك عبدالله بطول 25.3 كيلومتر، والمسار الثالث «الخط الأحمر» على طريق المدينةالمنورة بطول 40.4 كيلومتر، والمسار الرابع «الخط البرتقالي» على طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.2 كيلومتر، والمسار الخامس «الخط الأصفر» على طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كيلومتر، والمسار السادس «الخط الزهري» على طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بطول 29.5 كيلومتر. وأوضحت اللجنة أنه روعي في تصميم شبكة القطار الكهربائي، تحقيق التكامل مع شبكة النقل بالحافلات ووسائط النقل الأخرى، واستخدام أحدث التقنيات في هذا القطاع، مثل اعتماد نظام التشغيل الآلي للقطار من دون سائق، وتشغيل الشبكة عبر غرف تحكم مركزية ذات مواصفات عالية، إضافة إلى تزويد القطارات والمحطات بالتكييف وأحدث نظم الاتصالات، وتصميمها بشكل يراعي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت إلى أنه تم تصميم محطات شبكة القطار بشكل يسهّل الانتقال بين القطار ووسائل النقل الأخرى «الحافلات، السيارات الخاصة، وسيارات أجرة»، عبر توفير مواقف عامة للسيارات (Park & Ride)، تتوزع بشكل مناسب على مسارات القطار، فضلاً عن توفير المرافق المساندة للشبكة كورش الصيانة والمستودعات والمكاتب ومحطات المبيت لأسطول القطارات ومراكز التحكم والسيطرة.