أعلنت مصادر نفطية مطلعة أمس أن تحالفاً يجمع «شركة الانشاءات البترولية الوطنية» (أن بي سي سي) مع شركة «تكنيب» الفرنسية، فاز بعقد المرحلة الأولى لتطوير حقل زاكوم البحري ورفع إنتاج حقل زاكوم العلوي الى 750 الف برميل يومياً. وأضافت «القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى للمشروع تبلغ نحو 2.95 بليون درهم (800 مليون دولار)»، ويتوقع الإنتهاء من تنفيذه خلال 36 شهراً. ويأتي هذا المشروع في اطار خطة «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) لرفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام في أبو ظبي الى 3.5 مليون برميل يومياً عام 2017 في مقابل نحو 2.8 مليون برميل حالياً. ووفق الصيغة المعمول بها، تمتلك «أدنوك» 60 في المئة من المشورع بينما يملك التحالف حصة ال40 في المئة المتبقية. وأشارت «أن بي سي سي» إلى أن العقد يشمل مدّ خطوط انابيب تحت سطح البحر لمسافة 240 كيلومتراً وتركيبها، وكذلك مدّ كابلات ألياف بحرية لمسافة 128 كليومتراً وتركيبها. ويتوقع الرئيس التنفيذي ل «شركة الانشاءات البترولية الوطنية» أن يبلغ حجم أعمال الشركة هذا العام نحو خمسة بلايين درهم إرتفاعاً من أربعة بلايين العام الماضي. إلى ذلك، فازت شركة «دودسال» بعقد لتنفيذ مشروع خطوط انابيب الغاز التي تربط مناطق حبشان - المقطع - الطويلة في أبو ظيي بقيمة 450 مليون دولار. وتنفذ الشركة المشروع لحساب شركة «أبو ظبي لصناعات الغاز المحدودة» (غاسكو) التي أكد رئيسها التنفيذي محمد السويدي أن «أدنوك» بصدد زيادة كميات الغاز لزبائنها عند اكتمال المشروع من 2.240 مليون متر مكعب الى 3.910 مليون يومياً بزيادة تصل الى نحو 75 في المئة عن الكميات الحالية. وفي العراق، افتتح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حقل الحلفاية النفطي في محافظة ميسان ويستثمره إئتلاف شركات «سي ان بي سي» الصينية و «توتال» الفرنسية و «بتروناس» الماليزية. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» (أ ف ب) عن حسين الشهرستاني خلال حفل الافتتاح قوله «نحتفل بإنجاز وطني مهم كنا نحلم به، بافتتاح هذا المشروع المهم لتطوير حقل الحلفاية». وأضاف: إنتاج الحقل وصل اليوم الى مئة الف برميل يومياً وسيصل إنتاجه إلى 500 ألف برميل خلال السنوات القليلة المقبلة». وقال وزير النفط عبد الكريم لعبيبي في كلمة ألقاها للمناسبة: «احتفالنا مميز لأنه تحقيق لإنجاز في حقل مكتشف غير مطور». وأوضح ان «خطة تطوير الحقل تتكون من اربعة مراحل، نحتفل بتحقيق المرحلة الاولى منها»، مضيفاً: «الاخيرة هي الوصول بمعدل الإنتاج إلى 535 ألف برميل يومياً في نهاية عام 2016». وحضر حفلة الإفتتاح السفير الصيني في بغداد تشانغ يي ومسؤولون. من جانب آخر، أعلنت «شركة النفط الجزائرية الوطنية» (سوناطراك) تحقيق اكتشاف جديد للغاز والنفط بالتعاون مع شركة «يون روهرغاز» الألمانية في حوض بركين جنوب شرقي منطقة حاسي مسعود النفطية في وسط الصحراء الجزائرية. وأشار بيان أصدرته الشركة إلى أن الاكتشاف تحقق في ثلاثة مخازن أظهرت التجارب فيها أنها «جد مشجعة بالنسبة لبقية الأشغال في هذا المحيط»، وفق ما نقلت وكالة «يونايتد برس انترناشونال» (يو بي آي). الأسعار وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط قليلاً وأوقفت إرتفاعات استمرت خمسة ايام اذ لم يشر رئيس مجلس الاحتياط (البنك المركزي) الاميركي بن برنانكي، الى مزيد من الحوافز النقدية لدعم النمو. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن «برنت» هبط 24 سنتاً إلى 103.76 دولار للبرميل بعد ان أنهى جلسة أول من أمس مرتفعاً 63 سنتاً. وانخفض الخام الأميركي الخفيف 23 سنتاً إلى 88.99 دولار للبرميل بعدما أنهى الجلسة الماضية مرتفعاً 79 سنتاً. وأعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية إرتفع إلى 101.29 دولار للبرميل أول من أمس من 99.93 دولار في الجلسة السابقة. وأظهرت بيانات ل «معهد البترول الأميركي» أن مخزون النفط الأميركي إنخفض أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، بينما تباين مخزون المنتجات النفطية حيث انخفض مخزون البنزين فجأة وارتفع مخزون المقطرات. وتراجع مخزون الخام بواقع مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 13 تموز (يوليو) مقارنة بتوقعات محللين في مسح أجرته وكالة «رويترز»، بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل.