(شرق) واشنطن (ا ف ب) - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان القاضية التي تترأس المحاكم الاستثنائية في غوانتانامو سحبت الخميس التهم الموجهة الى السعودي عبد الرحيم النشيري المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في اليمن. ويؤدي هذا القرار الى تعليق الاجراءات القضائية بموجب القرار الذي اصدره الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل لوكالة فرانس برس ان "القاضية سوزان كروفورد سحبت التهم الموجهة الى النشيري". وقال متحدث اخر باسم البنتاغون جيفري غوردن لوكالة فرانس برس ان القاضية "سحبت التهم من دون المساس بالقضية اي انه يمكن اعادة توجيه التهم في اي وقت". وكان هذا القرار منتظرا بعد ان رفضت قاضية عسكرية في غوانتانامو في 29 كانون الثاني/يناير تعليق القضية كما طالب الادعاء بموجب المرسوم الذي اصدره الرئيس اوباما في 22 كانون الثاني/يناير وامر فيه باغلاق غوانتانامو. وسحب التهم اجراء يسمح للبنتاغون بالالتزام بالمرسوم الرئاسي للتحقق من تعليق الاجراءات القضائية في غوانتانامو. وكان يفترض ان يمثل النشيري وهو سعودي في ال43 من العمر متهم بالهجوم على المدمرة الاميركية "يو اس اس كول" في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2000 في عدن الاثنين امام القاضي العسكري جيمس بول. وقتل في الهجوم 17 بحارا اميركيا. ووحدها القاضية كروفورد قادرة على عكس قرارها من خلال التخلي موقتا عن التهم التي وجهتها الادارة الاميركية السابقة. وتتعرض المحاكم الاستثنائية في غوانتانامو لانتقادات شديدة لقلة احترامها لحقوق الدفاع ووعد اوباما بانه سيغيرها. وفور تنصيبه رئيسا في 20 من الشهر الماضي طلب اوباما من خلال وزير الدفاع روبرت غيتس من الحكومة ان تطلب من كل قاض تعليق الاجراءات القضائية. وقرر القضاة الواحد تلو الاخر حتى الان الاستجابة لهذا الطلب باستثناء القاضي بول الذي يرى انه مخالف للمصلحة العامة. وحاليا وجهت التهم الى 21 من معتقلي غوانتانامو ال245 مثل 14 منهم امام قاض بحسب البنتاغون. والخميس انتقدت الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية وزير الدفاع لعدم دعمه سياسة اوباما. وقال انثوني رومير رئيس الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية خلال مؤتمر صحافي "وزير الدفاع قادر بالتاكيد على وقف هذه الاجراءات". والنشيري احد المعتقلين الستة في غوانتانامو الذين قد يتعرضون لعقوبة الاعدام واحد المتهمن الثلاثة الذين اعترفت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بانها اخضعتهم لاسلوب الايهام بالغرق الذي يعد تعذيبا. ويتهم النشيري بانه ساعد متطرفين اسلاميين صدما المدمرة كول بقارب محشو بالمتفجرات في ميناء عدن اليمني. واعتقلت وكالة الاستخبارات النشيري في 2002 في مكان سري قبل ان ينقل في 2006 الى غوانتانامو