هدم الجيش الإسرائيلي الاثنين في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية منزلي فلسطينيين متهمين بخطف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في حزيران (يونيو) الماضي. وتم هدم منزلي حسام القواسمي وعامر ابو عيشة، بينما تم سد منافذ منزل فلسطيني ثالث يدعى مروان القواسمي، قال الجيش انه "خطط" لخطف ثلاثة شبان اسرائيليين في 12 حزيران (يونيو) قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا إلى القدس. وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها اعتقلت الشهر الماضي حسام القواسمي الذي يشتبه بأنه قاد المجموعة التي خطفت وقتلت الشبان الثلاثة، بينما ما زال البحث جاريا عن الرجلين الاخرين. وجاء قرار الهدم بعدما رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الالتماس الذي تقدمت به عائلات الرجال الفلسطينيين الثلاثة. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر "نحن مصممون على تقديم قتلة ايال يفراح ونفتالي فرانكل وجلعاد شاعر الى العدالة". وأضاف ان "هدم منازل الارهابيين يسمح بنقل رسالة واضحة للارهابيين والمتواطئين معهم: هناك ثمن شخصي يجب ان يدفع عند المشاركة في الارهاب او المشاركة في هجمات ضد الاسرائيليين". وتظاهر عشرات الفلسطينيين في الخليل ضد هدم المنازل وقاموا بإلقاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين اطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، كما قال شهود عيان. وندد مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد) الاسرائيلي غير الحكومي الذي مثل العائلات الفلسطينية امام المحكمة العليا بهدم المنازل. وقالت داليا كيرشتين من المركز ل"فرانس برس" إن "هذا عقاب جماعي يتعارض مع القانون الدولي"، مشيرة الى انه "بالاضافة الى ذلك، فإن هدم المنازل ليس له اي تأثير رادع بل بالعكس يعزز الغضب والعداء" لدى السكان الفلسطينيين. واتهمت إسرائيل مروان القواسمي وعامر ابو عيشة بالانتماء إلى حركة "حماس". واعتقل الجيش الإسرائيلي اكثر من 400 فلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة في حملة البحث عنهما من بينهم اكثر من 300 عضو في حركة "حماس" التي نفت تورطها في عملية الخطف. وقتل خمسة فلسطينيين على الأقل برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية البحث عن الاسرائيليين الثلاثة. وأدى خطف ومقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة الى خلق مناخ من التوتر الشديد اعقبه اطلاق عملية عسكرية اسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من تموز (يوليو) الماضي اوقعت اكثر من الفي قتيل فلسطيني.