تراجع اليورو أمام الدولار أمس نتيجة مخاوف من أزمة ديون منطقة اليورو والعائدات المرتفعة للسندات في دول الأطراف، قبل شهادة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي بن برنانكي، والتي قد تلمح إلى مزيد من الإنعاش النقدي. ونزل اليورو إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف سنة أمام الجنيه الإسترليني بعدما لمّح تقرير الى تغيّر في موقف البنك المركزي الأوروبي حول سُبل التعامل مع بعض حملة السندات في إطار برنامج إنقاذ البنوك الاسبانية. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن رئيس «المركزي» الأوروبي ماريو دراغي أيّد تحمل خسائر من قبل حَمَلَة السندات الممتازة التي أصدرها بعض البنوك الاسبانية الأكثر تضرراً. ورفض المصرف التعليق على التقرير الذي أكد أن وزراء المال رفضوا النصيحة خشية رد فعل سلبي من أسواق المال تجاه هذا القرار. ونزل اليورو 0.2 في المئة إلى 1.2223 دولار، ويتوقع معظم المحللين والمتعاملين أن يختبر مرة أخرى أدنى مستوى في شهرين سجله الأسبوع الماضي عند 1.2162 دولار، قبل أن ينزل أكثر نحو 1.20 دولار. وتراجعت العملة الموحدة إلى 78.55 بنس أمام الإسترليني، وهو أدنى مستوى منذ نهاية عام 2008، و0.7 في المئة إلى أقل مستوى في ستة أسابيع أمام الين مسجلة 96.306 ين، ويُتوقع أن تلقى دعماً عند مستوى منخفض عند 95.59 ين الذي سجلته بداية حزيران (يونيو) الماضي، بينما استقر مؤشر الدولار عند 83.404. ولم يطرأ تغيير يذكر على سعر الذهب مع ابتعاد مستثمرين عن السوق قبل تقرير لبرنانكي سيخضع للتدقيق بحثاً عن دلائل عن موقف البنك إزاء جولة اخرى من الإنعاش النقدي. وأظهر الذهب حساسية لموقف المجلس من الإنعاش النقدي هذه السنة، لاسيما لتأثير هذه الخطوة على الدولار، ما زاد من إغراء الذهب كملاذ آمن وسط تفاقم أزمة الدين في منطقة اليورو التي استنزفت السيولة في السوق. واستقر الذهب عند 1589.75 دولار للأونصة، بعدما ارتفع واحداً في المئة نهاية الأسبوع الماضي، بينما فقد الذهب الأميركي لعقود آب (أغسطس) 0.1 في المئة ونزل إلى 1589.70 دولار. وتحرّك مجلس الاحتياط لإطلاق جولة ثالثة من الإنعاش النقدي، ما من شأنه إضعاف الدولار ودعم الذهب، لكن ذلك مستبعد في وقت قريب. وارتفعت الفضة 0.04 في المئة إلى 27.31 دولار، والبلاتين 0.34 في المئة إلى 1426.95 دولار، والبلاديوم 0.21 في المئة إلى 580 دولاراً.