تقوم فرقة أوبرا باريس بجولة في الولاياتالمتحدة هذا الصيف، هي الأولى لها منذ أكثر من عشر سنوات، وتقول إحدى راقصاتها النجمات أوريلي دوبون: «غالباً ما يقال إن أوبرا باريس هي الفرقة الأفضل في العالم... وحان الوقت لنثبت ذلك». وتوضح الراقصة، فيما تجلس على درج مدخل مسرح ديفيد كوخ في لينكولن سنتر: «أنا سعيدة جداً بوجودي في نيويورك. نشعر بطاقة غريبة، ويحس الفنان بأن كل شيء ممكن، وهذا ليس مجرد انطباع فالرقص يحتل موقعاً كبيراً هنا». واستهلّت فرقة باليه أوبرا باريس في 26 من الشهر الماضي جولتها السادسة في الولاياتالمتحدة في شيكاغو التي لم تقم عرضاً فيها من قبل، ثم انتقلت إلى واشنطن، وصولاً إلى نيويورك حيث تستقر لأسبوعين، علماً أن الفرقة لم تحط رحالها في نيويورك منذ عام 1996. وفي برنامجها، بانوراما للرقص الفرنسي تراوح بين عرض «جيزيل» الكلاسيكي و»اورفيه واوريديس» الحديث لبينا باوتش، مع لوحة تشمل الأعمال الرئيسة في القرن العشرين مثل «بوليرو» لرافيل. وتؤكد دوبون، التي أدت للمرة الأولى رقصة «بوليرو» من تصميم موريس بيجار في شيكاغو، إن البرنامج قد لا يكون سهلاً على الجمهور الأميركي، «لكن الفرنسيين يخاطرون، وآمل بأن يستمتع الجمهور بالعرض». وتقول الراقصة الجميلة البالغة من العمر 39 سنة، وتعود نجوميتها إلى عام 1998، إن أبرز الاستعدادات انصبّت، خلال الجولة هذه، على «بوليرو»... «وأشعر بأنني محظوظة لأداء هذا الدور التحدي». وتؤدي اوريلي دوبون رقصة «بوليرو» على طاولة كبيرة محاطة بأربعين راقصاً في مشهدية لافتة. ويندرج البحث عن الكمال المستحيل في قلب مهمة الفرقة التي تعود جذورها إلى مدرسة الأكاديمية الملكية للرقص التي أسسها لويس الرابع عشر في 1713. وتقول مديرة الفرقة بريجيت لوفيفر، إن باليه أوبرا باريس، براقصيها ال 154 ومن بينهم 16 راقصاً وراقصة «نجوم»، فخورة بهويتها. وتوضح: «كل مرة، نفخر بتقديم شكل من أشكال التميز الفرنسي، والطابع الأكاديمي التقليدي بالمعنى الراهن للكلمة». وتشاطرها دوبون الرأي: «إنها مدرسة وعمل وطريقة رقص خاصة ببلدنا، رقص أكاديمي مع وضعيات كلاسيكية، ومع بعض الانحراف الذي يضفي طابعاً نيوكلاسيكياً على الباليه، ولدينا أيضاً خطوطنا الصافية جداً». وتعتبر لوفيفر، التي تدير الفرقة منذ 1995، إن طموح الباليه يكمن في «نقل شيء ما، وفي رغبة في التميز، مع روح منفتحة ترفض التقوقع في الماضي». وترى إن «هناك طرقاً كثيرة للنظر إلى الرقص، فهو مثل القصيدة، كل شخص يجد فيه موطن خياله».