أكد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة أن «الشعب اللبناني نجح في منع إسرائيل من تحقيق الانتصار على لبنان في عدوانها على لبنان في 12 تموز (يوليو) عام 2006»، لافتاً إلى أن «الفضل يعود في ذلك إلى الوحدة الوطنية بين اللبنانيين ضد إسرائيل». وشدد السنيورة في بيان لمناسبة الذكرى السادسة للعدوان، على أن «التضامن الوطني الذي تجلى آنذاك بين اللبنانيين الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لبعضهم بعضاً هو الذي شكَّل الحجر الأساس لإفشال مخططات إسرائيل وكسر عدوانها وهو ما مكن أبطال المقاومة من صد العدوان وتسطير أبرز وقفات صمود الإنسان العربي في مواجهة العدو المحتل». وأضاف: «هذا التضامن الوطني نفسه هو الذي أَفسح المجال لكي تتضافر جهود الحكومة اللبنانية الوطنية والسياسية والديبلوماسية مع صمود المقاومة الباسلة في حينه لإجبار إسرائيل على القبول بالبنود المنصوص عنها في القرار الدولي 1701 والذي قضى بنشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى الحدود الدولية للمرة الأولى منذ ثلاثين سنة، بعدما جرى منع إسرائيل من تحقيق أهدافها العسكرية في كسر شوكة المقاومة والشعب اللبناني». ولفت السنيورة إلى أن «إعادة قراءة هذه التجربة يجب أن تدفعنا إلى التمسك بمسلمة أساسية أن قرار الحرب والسلم وباعتباره يختص بالمصير الوطني، يجب أن يكون منوطاً حصراً بالدولة». وحيا المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان «أرواح الشهداء الأبطال الذين سقطوا على محاور الجهاد والمقاومة، والمدنيين والجيش اللبناني الباسل، وشهدائه وشهداء «يونيفل، وقوة مراقبة الهدنة». وأكد أن «المثلث الماسي اللبناني الذي يتألف من الشعب والجيش والمقاومة شكل ولا يزال سلاح الردع اللبناني وأنه كان سلاح الانتصار في كل مراحل المقاومة للاحتلال». وإذ اكد البيان «التزام لبنان بالقرار 1701»، لاحظ أن «إسرائيل لم تلتزم مندرجات القرار»، مشدداً على «استمرار الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية وصولاً إلى استراتيجية وطنية للدفاع الوطني»، ومؤكداً أن «المقاومة حاجة وضرورة لبنانية طالما بقي الاحتلال لأجزاء عزيزة من أرضنا وغابت الضمانات عن حفظ لبنان وجنوبه واستمرت النوايا العدوانية الإسرائيلية».