سلمت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان القيادة الأمنية في ولاية قندوز (شمال) الى القوات الحكومية، في اطار المرحلة الثالثة من نقل المهمات الأمنية الى السلطات، والتي استهلت في تموز (يوليو) 2011 وتستمر حتى الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية القتالية بحول نهاية 2014. وحضر مسؤولون كبار بينهم وزير الداخلية بسم الله محمدي، وممثلين عن (الناتو) حفلة التسليم. وأكد محمدي في كلمة أهمية عملية نقل المسؤوليات الأمنية، فيما تعهد مسؤولو «الناتو» مواصلة دعم القوات الأفغانية، علماً ان «الناتو» سلّم حتى الآن القيادة الأمنية في 9 ولايات و11 مركز ولاية و40 منطقة. في غضون ذلك، افادت صحيفة «ذي غارديان» بأن قائداً بارزاً في حركة «طالبان» عرّف نفسه باسم «مولوي» وصف تنظيم «القاعدة» بأنه «طاعون»، وأقرّ بأن الحركة لا تستطيع الانتصار في الحرب الدائرة بأفغانستان، وأنها يجب ان تسعى الى تسوية مع القوى السياسية الأخرى في البلاد. ونسبت الصحيفة إلى القائد الطالباني، وهو سجين سابق في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا اعلن تقربه من قيادة التنظيم، قوله في مقابلة مع مجلة «نيو ستيتمانت» إن «نحو 70 في المئة من مقاتلي الحركة مستاؤون من القاعدة، في وقت يراه شعبنا طاعوناً أنزل من السماء». واكد انه شعر بالارتياح لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن العام الماضي، «لأن سياساته دمرت افغانستان، ولو آمن فعلاً بالجهاد لذهب إلى بلده السعودية للجهاد فيها بدلاً من تدمير بلدنا». ورأى «مولوي» ان «احتمال سيطرة طالبان على العاصمة كابول ضئيل جداً، وأي زعيم في الحركة يعتقد بإمكان فعل ذلك يرتكب خطأ جسيماً. لكن القيادة لا تستطيع الإقرار بهذا الضعف، لأنه سينسف الروح المعنوية لمقاتليها». وشدد على ان «طالبان» يجب ان تتخلى، بسبب هذا الضعف، عن حلمها بإعادة إنشاء الإمارة الاسلامية التي اعلنتها في افغانستان لدى توليها السلطة بين عامي 1996 و2001، وتبحث عن تسوية للعمل كحزب منظّم. على صعيد آخر، تظاهر حوالى مئة شخص معظمهم ناشطات في مجال حقوق النساء في كابول، احتجاجاً على اعدام امرأة تدعى نجيبة بالرصاص مؤخراً، بعد ادانتها بارتكاب الزنى، في قرية صغيرة بولاية باروان المجاورة لكابول. وسار المتظاهرون من وزارة المرأة الى ساحة زنبق التي تبعد مئات الامتار من مقر الرئاسة، ورددوا «نريد العدالة»، علماً ان السلطات كانت اعلنت ان المرأة البالغة 22 من العمر قتلت على يد عناصر من «طالبان» الذين طبقوا هذه الممارسات لدى توليهم السلطة بين عامي 1996 و2001. واظهر شريط فيديو للإعدام قتل الضحية بعشر رصاصات في حضور مئة رجل، قبل اطلاق هتافات «يحيا الاسلام» و«يحيا المجاهدون». وفي باكستان، قتل شخص على الأقل وجرح 17 آخرون، في انفجار ضخم استهدف باصاً أقل موظفين حكوميين في كراتشي (جنوب). وكشفت وسائل إعلام أن قنبلة مزروعة داخل دراجة هوائية فُجّرت من بعد لدى توقف الباص المخصص لموظفي لجنة لبحوث الفضاء والغلاف الجوي العلوي (سوباركو) في مرأب قريب من الحدود بين إقليمي بلوشستان والسند. وكان لافتاً أمس، إعلان رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أن الحكومة الأفغانية قد تفقد السيطرة على أراضيها بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في نهاية 2014. وقال: «انسحاب قوات التحالف من أفغانستان مع إبقاء عدد محدد قد يفقد الحكومة السيطرة على أراضٍ، لذا أعتقد أن آفاق تطور الأزمة الأفغانية مظلمة في شكل كافٍ».