في ظلّ الأزمة العراقية المتسارعة، وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على منطقة أربيل، حذّر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، من إقامة دولة كردية مستقلة، قائلاً إن هذا سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة. وكان الأكراد استغلوا الفوضى الطائفية في العراق، لتوسيع أراضيهم شبه المستقلة، لتضم منطقة كركوك الغنية بالنفط، الأمر الذي قد يجعل الدولة المستقلة، التي يحلم بها كثيرون في شمال العراق، إلى جانب أراض أخرى، أمراً قابلاً للتحقّق بشكل أكبر. وقال شتاينماير، في مقابلة مع صحيفة "فيلت ام زونتاج"، نُشرت في عدد اليوم (الأحد): "إقامة دولة كردية مستقلة سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة، ويسبّب توترات جديدة، ربما أيضاً مع الدول المجاورة للعراق، ولهذا أتمنى أن يجري الحفاظ على وحدة العراق". وأكد إنه "مقتنع بأن العراق سيتمكن من وقف تقدم المتشددين، إذا قام السياسيون في بغداد، وأربيل عاصمة كردستان العراق، بتعبئة كل قواتهم، وحصلوا على دعم المجتمع الدولي". والتقى شتاينماير برئيس الوزراء العراقي الجديد، حيدر العبادي، في بغداد، أمس (السبت)، وقال إن تشكيل حكومة جديدة "ربما هو الفرصة الأخيرة لتماسك العراق". وأشار إلى أن برلين "لا تستبعد أن تقوم بإرسال شحنات ألمانية إلى الأكراد"، مشيراً إلى أن "نبحث ما يمكن أن يكون محتملاً، ونقدّم ما هو ضروري، بأسرع وقت ممكن". وكرّر مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، في مقابلة، دعوته لألمانيا ودول أخرى بتزويدهم بالسلاح.