بعد أسابيع من مشاركة الطائرات العسكرية قوات البيشمركة في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أربيل، قال عضو في وحدات حماية الشعب الكردية، ومصور لوكالة "رويترز" زار معسكر تدريب، اليوم (الأحد)، إن مسلحين أكراداً دربوا مئات المتطوعين الأيزيديين في عدة معسكرات داخل سورية، من أجل مقاتلة "داعش" في بلادهم العراق. وقضى المصور، أمس (السبت)، في معسكر التدريب في قاعدة سريملي العسكرية، في القامشلي شمال شرق سورية، على الحدود مع كردستان العراق، حيث رأى 55 أيزيدياً يجري تدريبهم على مقاتلة "الدولة الإسلامية" (داعش). وكان الشبان الأيزيديون يرتدون ملابس عسكرية خضراء اللون، ويجري تدريبهم على يد أكراد سوريين، على استخدام البنادق الهجومية والقذائف الصاروخية تحت حرّ لافح ودرجة حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية. وقال عضو وحدات حماية الشعب الكردية، في اتصال هاتفي: "المدنيون الأيزيديون يريدون البقاء في سورية، لأنها أكثر أمناً، ولكن المتطوعين يريدون بحقّ العودة للعراق والقتال". ويشهد العراق أسوأ أعمال عنف منذ المعارك الطائفية التي نشبت عامي 2006 و2007، حيث اجتاح مقاتلون من السنّة يقودهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أجزاء واسعة من غرب العراق وشماله، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار طلباً للنجاة. وهددوا الأكراد في إقليمهم شبه المستقل. وحوصر مئات الأيزيديين تحت الحر اللافح على الجبل قرب الحدود السورية. وفروا هذا الشهر هرباً من مقاتلي "داعش" الذين يعتبرون الأيزيديين "عبدة للشيطان". بينما يدين الأيزيديون بعقيدة مشتقة من الزرادشتية. ونُقل بعض الأيزيديين جواً عن طريق سلاح الجو العراقي، وغادر آخرون سورية بمساعدة المسلحين الأكراد. وقال عضو في المكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية، إن المتطوعين الأيزيديين يتدربون في سورية على استخدام السلاح، وأساليب القتال، لعدة أيام، قبل أن يتم إعادتهم إلى جبل سنجار للقتال.