أعلنت مصادر أمنية لبنانية أنه تمّ الافراج عن عنصرين اثنين من القوى الأمنية، كانا مخطوفين من قبل مقاتلي جبهة "النصرة"، خلال أحداث بلدة عرسال الحدودية مع الجيش اللبناني. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى أن الشيخ مصطفى الحجيري، ووفد من هيئة "العلماء المسلمين"، تسلموا العنصرين في قوى الأمن الداخلي، كانا مخطوفين في أحداث عرسال الاخيرة. وفي وقت لاحق، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: "بتاريخه تسلّمت مخابرات منطقة البقاع عنصرين من قوى الأمن الداخلي، وهما الرقيب مدين حسن، والعريف كمال المسلماني، اللذين كانا قد اختطفا من مركزهما في بلدة عرسال، حيث سُلّما لاحقا إلى آمر فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال". وكانت معركة مع الجيش، بدأت يوم الثاني من آب (أغسطس) الجاري، واستمرت خمسة أيام، وأسفرت عن مقتل عشرات المسلحين، بينهم كثيرون من مقاتلي المعارضة في سورية. وانتهى القتال، حين قبل المسلحون وساطة رجال دين سنّة، وانسحبوا بعدها آخذين معهم محتجزين من الشرطة وجنود الجيش. وما زال المسلحون يحتجزون 19 عنصراً من الجيش، و14 من الأمن الداخلي. في سياق متصل، أفادت الوكالة إلى أن الجيش أوقف 12 مسلحاً سورياً شرق عرسال، كانوا سقطوا في كمين، وهم من المجموعات "الإرهابية" المسلحة، التي شاركت في الاعتداء على الجيش في عرسال.