جدد «حزب الله» نفيه مسؤوليته عن الحادث الذي جرى بين أهالي بلدة خربة سلم في جنوب لبنان والقوات الدولية العاملة هناك (يونيفيل)، معتبراً أن «يونيفيل» هي من «قفز فوق الالتزامات». وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في احتفال أقامه الحزب في البلدة أمس في ذكرى الانتصار: «نحن لم نبادر، وليعلم العالم أننا لم نكن المبادرين لوضع حد لتجاوزات من قفز فوق حدود الالتزامات لكن شعبنا الواعي واليقظ في كل مناطقنا الجنوبية هو الذي بادر ووضع حداً لتلك التجاوزات»، آملاً من الجميع ب «أن يستفيدوا عبرة مما جرى وسيلقى منا إذا أحسن التزامه كل تعاط ايجابي وكل حرص». وأشار إلى أن «العدو يتجاوز حدوده وينتهك القرارات الدولية»، منتقداً أن «يقال ان المقاومة يسجل عليها بعض النقاط، فيما لا ينطق المجتمع الدولي ولا المؤسسة الدولية ببنت شفة عن الخروقات الاسرائيلية اليومية وعن الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات والتعديات على الخط الازرق وعلى الارض اللبنانية». وقال: «فيما تسكت وتعجز القوات الدولية عن فرض الانصياع على العدو الصهيوني من اجل ان ينضبط ويخرج عن تجاوزاته لأرضنا، يأتي من يحاول ان يوظف بعض الامور ليغطي على خروقات العدو الصهيوني في تلال كفرشوبا وعلى خروقاته الجوية وانتهاكاته اليومية وليحاول ان يقدم ورقة للعدو الصهيوني في مجلس الأمن من اجل تغيير قواعد الاشتباك بينه وبين المقاومة في لبنان او بين القوات الدولية وبين الجيش اللبناني في لبنان» ، موضحاً ان «هذا الأمر لا يمكن ان نقبل به او ان يقبل به شعبنا على الإطلاق، نحن ايجابيون في الحرص على تطبيق ما التزمنا به وما التزم به غيرنا بقدر ما نحن متيقظون لكل محاولات العدو الاسرائيلي من اجل قلب الأوضاع والتنكر للقرارات الدولية وفرض وقائع ميدانية ولو عبر التقدم اشبارا ًمن الارض تلو الاشبار». وأضاف: «ما يحدث في كفرشوبا من خروقات يجب ان يصوب وعن طريق القوات الدولية والمجتمع الدولي، وان ينسحب العدو الاسرائيلي الموجود في الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر». وطالب عضو الكتلة نفسها الاممالمتحدة والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بأن تتعاطى بجدية مع الخروقات الاسرائيلية والانتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية. وقال خلال احتفال إن «لبنان عندما وافق على القرار 1701 انما وافق على اساس ان المضمون الاساسي لهذا القرار هو ان تلزم الاممالمتحدة والقوات الدولية اسرائيل بأن تنسحب من الاراضي اللبنانية التي دخلتها ابان حرب تموز (يوليو) 2006 وان توقف أعمالها العدوانية ضد لبنان، الا ان اسرائيل في المقابل لا تزال تحتل قسماً من ارضنا وتنتهك سيادتنا يومياً وتمارس الخروقات هنا وهناك»، معتبراً ان «من تخترق ارضه كما يحصل الآن في تلال كفرشوبا هو في حالة دفاع عن النفس». واعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي خريس خلال مشاركته في احتفال ل «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في صور امس، أن «العدو الاسرائيلي ومن خلال انتهاكه للارض والسيادة والكرامة اللبنانية يحاول ان يفرض واقعاً جديداً في الجنوب، من خلال قضمه لأراض في تلك المنطقة واثارة الفتن والنزاعات بين الجنوبيين وقوات «يونيفيل»، ليظهر للعالم اننا غير ملتزمين بالقرار 1701 وتغيير قواعد الاشتباك وتعديل صلاحيات «يونيفيل» بما يقارب الفصل السابع في مجلس الامن الدولي». وأكد خريس «حسن العلاقة مع «يونيفيل» والالتزام بالقرار 1701 المطبق حقيقة من جانب لبنان، فيما العدو الاسرائيلي يخرقه مراراً وتكراراً»، داعياً إلى «اتخاذ كل ما يلزم لمواجهة التحامل الاسرائيلي واعتداءاته على ارضنا». وأوضح عضو الكتلة نفسها قاسم هاشم في لقاء في كفرشوبا ان «الاتصالات مستمرة على اعلى المستويات لإزالة الخرق الاسرائيلي في كفرشوبا»، لافتاً الى ان «الرئيس نبيه بري يتابع الموضوع وهو مصر على إزالة هذا الخرق الاسرائيلي». وقال: «ان رئيس البلاد ميشال سليمان وكل الجهات السياسية اللبنانية والجيش اللبناني يعملون لإزالة الخرق الاسرائيلي في كفرشوبا في اسرع وقت».