أكد وزير الدفاع السوري داود عبدالله راجحة أن بلاده لن تسمح «للإرهاب في الداخل وللأعداء في الخارج» بالنيل من صمودها، في وقت تواصل القوات السورية مناوراتها العسكرية التي استخدمت فيها صواريخ حقيقية تحسباً لأي هجوم مفاجئ. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن راجحة، الذي يشغل كذلك منصبي نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ونائب رئيس مجلس الوزراء، تأكيده أن سورية «بعزيمة شعبنا وتماسك جيشنا وحكمة قيادتنا لن تسمح للإرهاب في الداخل وللأعداء في الخارج أن ينالوا من صمودنا وصلابة مواقفنا المبدئية الثابتة». ويأتي تصريح راجحة خلال مواصلة القوات السورية مناوراتها العسكرية التي اشتركت فيها القوات البرية والجوية والبحرية. كما أثنى راجحة على أداء رجال الدفاع الجوي «وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وثقة كبيرة بالنفس وإصرار على تنفيذ الواجب المقدس» مؤكداً «أهمية مثل هذه المناورات في اختبار قدراتنا القتالية». ونفذت تشكيلات من الدفاع الجوي «مشروعاً تكتيكياً - عملياتياً يوم أول من أمس (الإثنين) باستخدام الصواريخ القتالية الحقيقية والمدفعية المضادة للطيران لصد هجوم جوي وأرضي معادٍ مفترض في مختلف ظروف الموقف القتالي»، وفق الوكالة. وذكرت الوكالة أن رجال الدفاع الجوي أظهروا «مقدرة عالية في كشف الأهداف المعادية المفترضة ومتابعتها وتدميرها بكفاءة فائقة ومهارة متميزة باستخدام السلاح الحديث والمتطور». وكانت القوات المسلحة السورية بدأت السبت مناورات عسكرية تشارك فيها مختلف أنواع وتشكيلات القوات البرية والبحرية والجوية تستمر أياماً عدة وتهدف إلى اختبار «الجاهزية القتالية» للجيش السوري في مواجهة أي «هجوم مفاجئ». وتندرج المناورات كجزء من «خطة التدريب القتالي الصادرة عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للعام الحالي». وتأتي هذه المناورات في خضم الاضطرابات التي تشهدها سورية منذ 16 شهراً والتي بدأت مع حركة احتجاجية ضد النظام وتطورت إلى نزاع يتخذ طابعاً عسكرياً متزايداً، في ظل دعوات من المعارضة السورية إلى تدخل خارجي لوقف العنف.