طوقت الشرطة الفرنسية مدرسة جنوب باريس، اليوم الثلثاء، بعدما احتجز مسلح رهينة من البالغين فيها. وقال مسؤول في الشرطة إن الرجل دخل مبنى المدرسة في ضاحية فيتري سور سين جنوب العاصمة قبيل فتح المدرسة أبوابها وإنه يحتجز رهينة من البالغين. وكانت الشرطة الفرنسية أطلقت النار على شاب يعاني مشاكل نفسية ويبلغ من العمر 26 عاما الشهر الماضي واعتقلته في مدينة تولوز بعدما اتخذ عدة أشخاص كرهائن، وزعم أنه عضو في تنظيم "القاعدة". وكانت تولوز أيضا هي المدينة التي قتلت فيها الشرطة بالرصاص مسلحا يبلغ من العمر 23 عاماً، ويدعى محمد مراح بعدما قتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود في مدرسة وحاخاما. وفي تطوّر الأحداث، أفرج المسلح عن رهينته الأخيرة، لكنه ما زال يرفض الاستسلام للشرطة التي طوقت المكان. وأوضح راديو "فرانس إنفو" أن المسلح أفرج عن والد أحد التلاميذ بعدما أبقاه رهينة لديه عقب اقتحام المدرسة الابتدائية صباحاً، وهو بخير. ونقل عن مصدر قضائي ان الرجل "في الثلاثينات.. وهو يحمل سلاحاً ويتكلم بطريقة متزنة". وأشار المصدر إلى ان الرجل يرفض الاستسلام، فيما لا يزال عناصر من الشرطة يتفاوضون معه. وكان الرجل اقتحم مدرسة ابتدائية في فال دو فارن بشمال وسط فرنسا صباحاً، واحتجز 4 راشدين و4 أولاد قبل أن يفرج عن الغالبية ويبقي على راشد واحد معه. ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مصدر بالشرطة، قوله إن الرجل يحمل في يده سلاحاً. وذكرت الشرطة انه "بسهولة معينة تمكن 3 راشدين و4 أولاد من المغادرة"، فيما بقي راشد هو عسكري سابق "يبدو انه لا يخاف من أن يؤخذ رهينة". وذكرت الصحيفة ان دوافع الرجل "المسلح" لأخذ الرهائن لم تتضح حتى الآن، كما لم تعرف هويته بعد، وتعمل عناصر الشرطة لمعرفة إن كان السلاح الذي يحمله حقيقياً أو لا. وفرض طوق أمني حول المدرسة، وتتم متابعة مجريات القضية.