دعا عدد من المشايخ والوجهاء في محافظة القطيف إلى تفادي أي تدهور أمني في منطقة القطيف، مطالبين في الوقت نفسه بضبط النفس من الجميع، وعدم الانجرار إلى أي تدهور أمني حفاظاً على الأنفس والحرمات. وحمل بيان صدر منهم مساء أمس، تأييداً للقاضي الأسبق للمحكمة الجعفرية في القطيف الشيخ عبدالله الخنيزي، الذي وجّه إلى الأهالي دعوة لتفادي أي تدهور أمني في المنطقة، وقال الخنيزي في رسالته: «فإن المرحلة المتوترة والعصيبة التي تمر بها القطيف تحتم علينا جميعاً العمل بكل ما نستطيع على صيانة المجتمع من أي تدهور أمني - لا سمح الله - حفاظاً على الأنفس والحرمات، لأن تلك الحالة سوف تؤثر على الساحة كلها». وناشد المسؤولين في قوى الأمن «ضبط النفس وتحمل أبنائهم لأجل عبور هذه المرحلة الحرجة والخطيرة بسلام». والشيخ الخنيزي قاض أسبق في المحكمة الجعفرية بالقطيف، وسبق له المشاركة في دعوات للتهدئة أطلقها رجال دين في وقت سابق، وفي أعقاب خروج مسيرات احتجاجية في المنطقة. وحمل البيان الذي أصدره المشايخ والوجهاء (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، التأكيد على حفظ المواطنين، وسلامة البلد، وعدم انزلاق الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، وشددوا على ضرورة تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في هذا الوقت بالذات حتى تنقشع سحب هذه الأزمة. وأكدوا بأنهم يؤيدون الموقف الذي يدعوا إلى الخروج من هذه الأزمة برؤية موحدة تضمن حفظ كرامة الجميع وسلامتهم، مشددين في الوقت ذاته على أهمية مواصلة لغة الحوار ونبذ العنف بجميع أشكاله.