حذر أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور علي عشقي من خطورة وضع الأطعمة في أكياس أو عبوات بلاستيكية كما هو دارج حالياً في غالبية المطاعم، واعتبرها من العادات الضارة بالمستهلكين، مضيفاً أن البلاستيك سلاح ذو حدين، إذا تم استخدام تطبيقاته دون تحفيز المواد الضارة التي تدخل في تكوينه. وأوضح عشقي ل«الحياة» أن مادة البلاستيك تعتبر خطرة جداً إذا تم تعرضها لأشعة الشمس أو لدرجة حرارة تفوق ال25 درجة مئوية، كونها من العوامل التي تحفز العناصر الثقيلة الخطرة الموجودة في البلاستيك بحسب ما جاء في الدراسات الحديثة التي أكدت مسؤوليتها أيضاً عن الإصابة بداء السكري والفشل الكلوي والعقم عند الرجال. وقال عشقي: «توجد علاقة وثيقة جداً ما بين العناصر الثقيلة الداخلة في تكوين البلاستيك وبين ارتفاع معدلات السكري في المملكة والتي وصلت إلى معدلات مرتفعة جداً، خصوصاً أن هناك عادات سيئة يتجاهلها المواطنون وهي استخدام البلاستيك في الميكروويف وشرب المياه المعبأة في العبوات البلاستيكية والتي تحملها الشاحنات الكبيرة والتي يلحقها الأذى بسبب تعرضها لأشعة الشمس ما يعني أنها غير صالحة للشرب». وأشار عشقي إلى أن البلاستيك يعد من المواد التي يتم صنعها من طريق عمليات متعددة، تعتمد في أساسها على النفط الذي يعتبر المادة الأولية في صناعة «اللدائن»، إضافة إلى إمكان إنتاجها باستخدام الغاز الطبيعي والفحم كمادة أولية، إذ يشكل البلاستيك ما نسبته أربعة في المئة من المنتجات النفطية. وزاد أستاذ علم البيئة: «إن البلاستيك يدخل في الكثير من الاستخدامات اليومية مثل الأكياس الخاصة بالتسوق المسؤولة عن القضاء على حياة الكثير من الأسماك والطيور والثدييات حول العالم، إضافة إلى استخدام الكؤوس، والأطباق البلاستيكية الخاصة بالأطعمة بشكل يضر بالمستهلك في حال تعرضت لدرجات حرارة عالية».