الكثير من الأطعمة تحفظ في عبوات مختلفة تصنع من أنواع مختلفة من المواد وبيوتنا وخاصة المطبخ يمتلئ بأنواع كثيرة من العبوات المصنوعة من البلاستيك.. فهل هناك مشكلة في هذه المواد الكيميائية التي تستخدم في صناعة العبوات البلاستيكية؟.. هي تستخدم لحفظ الأطعمة أو المشروبات.. الأدلة العلمية تشير إلى أن بعض من هذه المواد الكيميائية قد تكون ضارة بالإنسان ولا سيما الرضع والأطفال. يستند الباحثون على بحثين مهمين هما أن بعض المواد الكيميائية قد تعطل من هرمون الاستروجين والتي بدورها تقوم بتعطيل وظيفة نظام هرمون التكاثر في الحيوانات.كما أن البحوث في علم السموم بينت ان هناك مستوى متوسطاً من القلق إزاء التأثير على الدماغ والسلوك وغدة البروستاتا في الأجنة والرضع والأطفال.بعضها أظهر تأثيراً مباشراً لتعطل نظام الغدد الصماء، وقد يؤدي إلى تشوهات في الجهاز التناسلي الذكري في الحيوانات. وقد وجدت بعض الدراسات على البشر أن هناك ربطاً بين التعرض لهذه المواد ونوعية الحيوانات المنوية..منخفضة الجودة ومقاومة للأنسولين. الباحثون يناقشون ما إذا كانت هذه المواد المستخدمة فعلاً سبباً في اية مشاكل صحية، وما مدى مقدار التعرض الذي يسبب الضرر. يوصي بعض الخبراء باتخاذ نهج وقائي للتقليل من استخدامها في الغذاء. هناك بعض النصائح البسيطة للحد من التعرض للمواد الكيميائية المحتملة الضرر. لابد من التعرف على التعليمات البرمجية الموجودة على الكثير من العبوات البلاستيكية في الجزء السفلي وعادة ما يكون هناك رمز إعادة التصنيع "بمثلث الأسهم" في داخله رقم من واحد إلى سبعة وهذه الرموز والأرقام تدل على إعادة التصنيع وبعضها يستخدم لمرة واحدة والبعض للتخزين.عدم استخدام العبوات البلاستيكية في فرن الميكرويف الذي قد يبعث حرارة تزيد من معدل المواد الكيميائية الضارة. لا بد أن تستخدم للغرض المخصص لها فمثلا ينبغي استخدام المواد البلاستيكية التي تم تصميمها للاستخدام لمرة واحدة فقط. معظم هذه العبوات لا بد أن تغسل باليد فقط وليس بغسالة الصحون.. ولا تجمد المأكولات في العبوات غير المخصصة للتجميد.في الواقع يجب أن نقول أنه لا داعي للقلق ولكن كل هذه التحذيرات إنما هي لخفض التعرض للمواد الكيميائية الضارة في عبوات البلاستيك والتي تسبب ضرراً بسيطاً على صحة الفرد وهناك الكثير من الممارسات اليومية في حياتنا لها أضرار أكثر بكثير من استخدام البلاستيك. استاذ علم أمراض النساء والولادة كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة