توقع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الاحد ان يزداد الوضع المالي للسلطة الفلسطينية سوءا اذا لم ترد المساعدات المالية المتوقعة لخزينتها. وقال فياض في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي يزور رام الله ان "الأزمة المالية جدية، وجدية جدا، والوضع المالي مرشح للأسوأ". وعزا فياض الازمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية الى "نقص المساعدات الخارجية مع ما هو مبرمج في موازنات السلطة الوطنية". واشار الى ان هذه الازمة "ترتب عليها عدم تمكن السلطة الوطنية من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها، وخاصة فاتورة الرواتب الشهرية لموظفي القطاع العام، بالإضافة الى عدم تمكنها من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها لموردي السلع". وقال "لا أرى ان ما هو متوافر الآن في حزينة السلطة قادر على الوفاء بهذه الالتزامات، والأزمة المالية ترحل من شهر إلى الشهر الذي يليه، ونسعى بشكل حثيث الى الحصول على الدعم اللازم للاستمرار في الوفاء بالتزاماتنا". وكان وزير المالية الفلسطيني عيسى قسيس اعلن قبل ايام ان الخزينة العامة للسلطة تعاني من عجز مالي يقدر باكثر من مليار دولار للسنة المالية 2012، بسبب عدم تسديد المانحين ما عليهم من تعهدات مالية. واشار قسيس الى ان السلطة الفلسطينية كانت تتوقع دعما خارجيا بنحو 950 مليون دولار، وصل منها حتى الان نحو 450 مليونا. وتقدر الفاتورة الشهرية لرواتب العاملين في القطاع العام الفلسطيني ب145 مليون دولار.