تعتزم إمارة دبي التقدم بطلب لاستضافة معرض «إكسبو 2020»، وهو أكبر حدث في قطاع المعارض العالمية الذي يحظى بأهمية استثنائية توازي استضافة كبرى المناسبات العالمية مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم. وأشار تقرير شركة «المزايا القابضة» إلى أن الدولة التي تستضيف مثل هذا الحدث تشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد الزوار والسياح وإنفاقهم، كما أن الإعداد لمثل هذه المناسبات يعطي دفعة قوية للاقتصاد، خصوصاً قطاع الإنشاءات والفنادق والمرافق المساندة مثل المطارات والنقل وغيرها. وأتاح الموقع الجغرافي والمناخ المعتدل، والبنية التحتية الملائمة لبعض الدول، المنافَسة على استضافة كبرى المناسبات والأحداث، إذ نجحت الإمارات في استضافة كبرى المناسبات والمعارض العالمية والإقليمية وتنظيمها، وأبرزها اجتماع محافظي صندوق النقد والبنك الدولي الذي وضع دبي على خريطة صناعة المعارض والمؤتمرات الكبرى، وأتاح للإمارات الاستحواذ على نحو 50 في المئة من صناعة المعارض في الشرق الأوسط. وبيّن أن دبي أصبحت في المراحل النهائية لوضع المخططات الرئيسة لمعرض «إكسبو» العالمي لعام 2020، بينما تعكف الحكومة والجهات المعنية على وضع التصاميم البالغة مساحتها 438 هكتاراً، بهدف اجتذاب المعرض. وأظهرت تقارير إعلامية أن الإمارات استطاعت خلال السنين العشر الماضية أن ترسخ مكانتها كمركز عالمي للمعارض، خصوصاً مع وجود اثنين من أكبر مراكز المعارض وأحدثها، وهما «مركز دبي التجاري العالمي للمعارض» و «مركز أبو ظبي للمعارض»، الذي يعد أكبر مكان لتنظيم المعارض في الخليج. وشدّدت «المزايا» على أن «الاستثمارات السياحية والعقارية والترفيهية والرياضية الضخمة في أبو ظبي ستكون لها انعكاسات إيجابية على نمو صناعة المعارض خلال السنوات المقبلة، كما أن بروز منطقة الشرق الأوسط عموماً والخليج خصوصاً كقوة اقتصادية وشرائية كبيرة مقارنة بالأقاليم الأخرى في العالم، جعل الشركات العالمية تسعى إلى الترويج لسمعتها ومنتجاتها وخدماتها في المنطقة، في حين أن الأزمات المالية العالمية ساهمت في تركيز جديد على المنطقة إذ بات بإمكان الشركات فتح أسواق جديدة وعقد الصفقات مجدداً. وأكد خبراء أن الإمارات تُعد حالياً وجهة إقليمية كبرى في استضافة مناسبات الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، مشيرين إلى أن أبو ظبي ودبي تتصدران الوجهات الرئيسة لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط، إذ استقبلت دبي أكثر من 8.5 مليون زائر العام الماضي، في حين سجّلت أبو ظبي عام 2011 أعلى نسبة إشغال لفنادقها، إذ توافد عليها نحو 2.1 مليون زائر. إقبال ولاحظ التقرير أن العامين الماضيين شهدا إقبالاً لافتاً على المعارض والمؤتمرات في دبيوالإمارات الأخرى، ما ساهم في تحريك الاقتصاد الساعي إلى تنويع مصادر الدخل والابتعاد عن الاعتماد المفرط على عوائد النفط، إذ ارتفعت نسبة إيجارات الشقق والفلل ستة وتسعة في المئة على التوالي في الربع الثاني من السنة مقارنة بالربع الأول، كما ارتفعت أسعار البيع بين ستة وثمانية في المئة في عدد من المناطق، وفق تقرير أصدرته شركة «أستيكو» للخدمات العقارية. وتراجعت إيجارات المساحات المكتبية والتجارية ما بين ستة وثمانية في المئة في بعض المناطق، إذ تأثر قطاع المساحات المكتبية والتجارية سلباً بزيادة المساحات المعروضة على رغم الزيادة في حجم الاستفسارات الخاصة بالتأجير في الربع الأول الماضي، وما صاحبه من تحسن في الوضع الإقليمي، والاهتمام بدبي كوجهة للأعمال التجارية. وأشارت بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى أن إجمالي عدد الغرف الفندقية الجديدة التي ستدخل إلى السوق السياحية حتى نهاية عام 2015 يصل إلى 17759 غرفة، ما سيرفع إجمالي عدد الغرف إلى نحو 92 ألف غرفة، في 48 فندقاً، في حين سيرتفع عدد الغرف في الإمارات نهاية السنة 18 في المئة إلى 130 ألف غرفة، مقارنة ب110 آلاف حالياً. ويُذكر أن قطاع السياحة يشكل سبعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ وصل عدد السياح في الإمارات العام الماضي إلى 11 مليون سائح.