ا ف ب - حاولت القوات النظامية السورية ليل السبت الاحد اقتحام مدينتي الرستن والقصير الخارجتين عن سيطرة النظام في محافظة حمص، تحت تغطية من القصف العنيف الذي ترافق مع اشتباكات ضارية بينها وبين المجموعات المقاتلة المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 77 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان "اشتباكات عنيفة وقعت قرابة الساعة الثالثة من فجر السبت في محيط القصير بين القوات النظامية والمجموعات الثائرة، ترافقت مع قصف عنيف على القصير والقرى المجاورة ومحاولة اقتحام". وكان المرصد اشار بعيد التاسعة من مساء السبت في بيان الى تعرض مدينة الرستن في ريف حمص ل"قصف من القوات النظامية السورية التي حاولت اقتحام المدينة واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اجبروها على التراجع". وافادت لجان التنسيق المحلية في بيان صباح اليوم عن "تجدد القصف بالدبابات والمدفعية على مدينة القصير بشكل عشوائي". وقالت ان "انفجارات تهز احياء المدينة كافة بالتزامن مع استمرار القصف العشوائي واطلاق النار". وتعتبر الرستن والقصير من ابرز معاقل الجيش السوري الحر في محافظة حمص. وقد خرجتا عن سيطرة النظام منذ اشهر. وقتل في اشتباكات وعمليات قصف في مناطق مختلفة في سورية السبت 77 شخصا هم 39 مدنيا و25 عنصرا من القوات النظامية و13 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري. وافاد المرصد السبت ان 17012 شخصا قتلوا في سورية منذ بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف آذار/مارس 2011، وهم 11815 مدنيا و4316 عنصرا من القوات النظامية و881 جنود وعناصر امن منشقين. ويحصي المرصد في عداد المدنيين، المقاتلين من المدنيين الذين يحملون السلاح ضد النظام الى جانب المنشقين.