قلل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من أهمية موافقة أكثر من مئة نائب على تقديم مذكرة من بند واحد تطالب الحكومة بإغلاق مضيق هرمز رداً على حظر الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الإيراني. وأوضح أن المذكرة «لم تأخذ إطارها القانوني بعد. النواب يملكون حق اتخاذ إجراء مماثل في مواضيع داخلية أو خارجية، لكن يجب أن تمر عبر لجان من أجل وضعها قيد التنفيذ». وكشفت مصادر برلمانية ل «الحياة» أن بعض أعضاء البرلمان عارضوا المذكرة، وبينهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إسماعيل كوثري الذي صرح بأن «تقديم المذكرة يرتبط بموافقة القوات المسلحة التي ستجبر الحكومة على تنفيذها». ورأى العضو السابق في اللجنة المذكورة حشمت الله فلاحت بيشه أن من يقف وراء المذكرة يجب أن يتحمل عواقبها «لأن الحكمة تقضي بالابتعاد عن الأزمات العسكرية، ويدعونا الحذر وليس الخوف إلى عدم الوقوع في دائرة السياسة المعادية لنا، وتحميل أنفسنا مزيداً من العقوبات». في غضون ذلك، صرح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي، أن خطة إغلاق مضيق هرمز «باتت جاهزة على رغم أن الشعب الإيراني يتصرف بعقلانية وحكمة، ولا يريد أن يسبب مشاكل للآخرين». وعلق فيروز أبادي على خطوة أعضاء البرلمان بالقول: «قرار النواب قرار الشعب، ونملك خطة لإغلاق المضيق لأن مهمة الجيش درس كل الخيارات واستباق التطورات». وأكد أن إيران «تتحكم بالكامل وبدقة بالغة بمضيق هرمز»، أحد الممرات المائية الخمسة الأكثر أهمية في العالم»، معلناً أن المناورات الأخيرة ل «الحرس الثوري» لم تهدد أي دولة غير تلك التي تستهدف أمن إيران في شكل مباشر أو غير مباشر». على صعيد آخر، كشفت إيران أمس بدء إنتاج منظومة صاروخية تحمل اسم «دهلاوية» وتعمل بأشعة الليزر، لاستهداف الدروع والدبابات والمروحيات التي تحلق على ارتفاع منخفض. ووصف وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي هذه الصواريخ بأنها «الأفضل المضادة للدروع وأكثرها تطوراً، وتتركز مهماتها في تدمير الدبابات الحديثة». وزاد أن «إنتاج الصاروخ يندرج في إطار مواجهة الحرب الإلكترونية التي يشنها الأعداء. ومن ميزاته إطلاقه من محرك قابل للحمل من قبل أفراد، ما يجعله سلاحاً مفيداً في مواجهة الدروع.» ولفت العميد وحيدي إلى أن تسليم كميات كبيرة من هذه المنظومة من الصواريخ لقوات الجيش وقوات «الحرس الثوري» سيزيد قدرات وقوة هذه القوات إلى حد بعيد. إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن هذه القوات ستجري مناورات عسكرية في غرب البلاد غداً. وأوضح أن المناورات ستحمل اسم «القائم»، وستندرج في إطار سلسلة مناورات تجريها القوات البرية حتى نهاية الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن خطة السنة الإيرانية الحالية التي بدأت في آذار (مارس) الماضي، تلحظ تنفيذ القوات البرية 8 مناورات أجريت 3 منها حتى الآن، مشدداً على أن رسالة مناورات القوات المسلحة الإيرانية لدول الجوار «هي السلام والصداقة».