يبدأ الأهلي المصري رحلة استعادة اللقب الأفريقي الغائب عنه منذ 4 سنوات، عندما يستضيف مازيمبي الكونغولي اليوم (الأحد) على ملعب الكلية الحربية بالقاهرة، في الجولة الأولى من دور المجموعات «الثمانية» بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وتقام المباراة من دون الجماهير وفقاً لقرار الأمن المصري برفض حضور الجماهير المباريات الرسمية للأندية والمنتخبات الوطنية منذ مذبحة إستاد بورسعيد قبل خمسة أشهر التي راح ضحيتها 70 مشجعاً. ويسعى الأهلي إلى اجتياز حمى البداية بدور المجموعات لاسيما بعد أن خرج من الدور ذاته في بطولة العام الماضي لتعادله في المباراة الأولى أمام الوداد المغربي بالقاهرة 3-3. وأعرب المدير الفني للفريق «الأحمر» حسام البدري عن ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز على مازيمبي، لما تمثله النقاط الثلاث من أهمية كبرى في مستهل المشوار. وقلل البدري من تأثير غياب بعض اللاعبين على أداء الفريق في المباراة، مشيراً إلى أنه يملك لاعبين كباراً وأصحاب خبرة قادرين على قيادة الفريق خلال اللقاء. ويغيب عن صفوف الأهلي كل من وائل جمعة ورامي ربيعة ومحمد شوقي للإصابة، والسنغالي دومنيك داسيلفا لإيقافه مباراتين من الاتحاد الأفريقي «كاف». ويرى البدري أن كلاً من سعد الدين سمير وأحمد صديق والايفواري اوسو كونان المنضمين حديثاً إلى القائمة الأفريقية قادرون بمساعدة زملائهم على تعويض الغيابات. وحذر مدرب الأهلي لاعبيه من الاندفاع هجومياً لإحراز هدف باكر، وإغفال الجانب الدفاعي خوفاً من أن يشن الفريق الكونغولي هجمات مرتدة تمثل خطورة على مرمى الأهلي. وتابع: «شاهدت مباريات لمازيمبي كشفت عن امتلاك الفريق لجناحين على مستوى عال من المهارة والقوة البدنية وهما كاسوسولا ونكولوكوتا، إضافة إلى وجود خط هجوم ناري بقيادة الزامبي سينجلوما». ويعول البدري على خبرات رباعي الوسط عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان ومحمد بركات، فضلاً عن اعتماده على الركائز الأساسية الممثلة في أحمد فتحي وشريف عبد الفضيل ومحمد نجيب وسيد معوض وحسام عاشور وحسام غالي وعماد متعب. ويخشى المدير الفني لبطل مصر تأثير توقف النشاط الرياضي المحلي على لاعبي فريقه، لاسيما وأن اللياقة الفنية والبدنية للاعبين لم تصل بعد إلى المستوى المأمول بسبب قلة المباريات التي خاضها الفريق بالمقارنة مع منافسه الذي يلعب في المسابقات المحلية. في المقابل، صرح المدير الفني لمازيمبي السنغالي لامين نداي بأن فرص الفريقين متساوية في الفوز بالثلاث نقاط، ولا توجد أفضلية لفريق عن آخر، مشيراً إلى أن غياب الجماهير عن مؤازرة الأهلي من الممكن أن يصب في مصلحة بطل مصر، خصوصاً أن الحضور الجماهيري قد يكون له تأثير سلبي في حالة سوء أداء اللاعبين، وأوضح أنه لن يلعب بطريقة دفاعية أمام الأهلي كما يتوقع البعض. ويتميز الفريق الكونغولي بقوة خط هجومه، إذ لعب 7 مباريات في الدوري المحلي حتى الآن أحرز خلالها 17 هدفاً في حين تلقت شباكه 3 أهداف فقط، ومن المتوقع أن يبدأ الفريق الكونغولي بنكولو كوتا في حراسة المرمى وكاسو سولا وسوننزو وكيماوكي في الدفاع وايلونجا وسينكالا وكالابا في خط الوسط وموبوتو وسماتا وسينجلوما في خط الهجوم. يذكر أن الأهلي صعد إلى دور الثمانية بعد تغلبه على البن الإثيوبي في دور ال32 بثلاثية نظيفة في مجموع المباراتين، ثم واجه الملعب المالي في دور ال16، وخسر في الذهاب بهدف، واستطاع أن يفوز في مباراة الإياب بثلاثة أهداف في مقابل هدف وحيد. فيما صعد مازيمبي للدور ذاته بعد أن أقصى لباور ديناموز الزامبي من دور ال32 بسبعة أهداف في مقابل هدف في مجموع المباراتين، ليواجه المريخ السوداني في دور ال16، وتغلب عليه بهدفين نظيفين في مباراة الذهاب، ثم تعادلا في لقاء العودة بهدف لكل فريق.