نفت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الأنباء التي تحدثت عن تدخل عسكري جزائري في ليبيا منذ يومين، في ظل ضغوط دولية تُمارَس على الجزائر في هذا المجال. وكررت الجزائر مراراً رفضها إرسال قوات، لكن أحزاباً إسلامية عبّرت عن خشيتها من أن تتمكن الضغوط من تغيير موقف السلطة. وصرح الناطق باسم الخارجية، عبدالعزيز بن علي الشريف بأنه لم يتم توجيه أية ضربات جوية في ليبيا وأن مهمة الجزائر والجيش الجزائري تتوقف عند حماية التراب والحدود الوطنية فقط. وسرت أنباء في صحف محلية جزائرية، عن مشاركة جزائرية مفترضة في تدخل «دقيق» في ليبيا بناء على نقاشات يُشاع أنها تجرى في أعلى هرم الرئاسة ومؤسسة الجيش. وجدد الناطق باسم وزارة الخارجية التشديد على موقف بلاده المؤيد للحوار بين الأطراف المتنازعة في لييبا سعياً لإيجاد الطرق والوسائل التي تتيح الخروج من الأزمة التي تعصف بليبيا في أقرب وقت ممكن. وشكّل التقارب الجزائري-المصري مادة لإثارة إشاعات عن تعاون عسكري مشترك بينهما في ليبيا، لكن الحكومة الجزائرية أعادت التأكيد على لسان رئيس الحكومة عبدالمالك سلال أن عقيدة الجيش الجزائري لن تسمح بإرسال أي جندي خارج الحدود، والدستور واضح في هذه المسألة، إذ يؤكد أن مهمات الجيش هي الدفاع عن السيادة وحماية الحدود. واقترح سلال على مسؤولين أميركيين تشكيل حكومة وفاق في ليبيا بمساعدة دول الجوار. وقال إن هذا هو «الحل الوحيد للأزمة في هذا البلد من دون أي عمل عسكري». وأضاف: «يجب التوصل إلى خلق وفاق لإنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد، لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلاً ولا يمكن أن يكون حلاً».