فضت قوات الأمن الأردنية بالقوة اعتصاماً نفذه ناشطون في مدينة إربد لاعتراض موكب رئيس الوزراء فايز الطراونة الذي كان في طريقه امس لتناول طعام الغداء في بلدة الصريح بدعوة من النائب حسني الشياب. واعتقلت قوات الدرك 18 شخصاً من أصل 70 ناشطاً في حراك اربد تجمعوا على مدخل المدينة، لكن مصادر الأمن العام أكدت أنها أفرجت عنهم ما عدا اثنين احدهما صدم سيارة شرطة والآخر اعتدى على شرطي. وأكدت مصادر مطلعة أن بين المفرج عنهم صحافياً احتجز في مديرية شرطة اربد نحو 3 ساعات مع آخرين وهم يقومون بتغطية الاحتجاج. لكن موكب الرئيس وصل إلى مقصده يرافقه رئيس مجلس النواب عبدالكريم الدغمي وألقى كلمة هناك قال فيها «إن الحكومة تؤكد حق الحراك السلمي الذي كفله الدستور». وعبر الطراونة عن ارتياحه وشعوره بالطمأنينة لوجود الحشد الكبير الذي استقبله، لافتاً إلى الأمن والآمان اللذين تنعم بهما المملكة رغم الظروف الصعبة. وقال الناطق باسم حراك اربد ادهم الغرابية أن المواطنين، ورغم التهديدات الأمنية، حملوا أكياساً من الطماطم استعداداً لقذفها على موكب الطراونة «احتجاجاً على سياسات حكومته «المناهضة للإصلاح» على حد تعبيره.