احتجت المكسيك على نشر جنود من الحرس الوطني التابع لولاية تكساس على حدودها الشمالية مع الولاياتالمتحدة، بهدف منع توافد المهاجرين غير الشرعيين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن المكسيك «تجدد بشدة وبصورة قاطعة رفضها هذا الإجراء الذي لا يبرره أي تغيير يتعلّق بأمن الحدود». وأضاف بيان الخارجية أن نشر هؤلاء الجنود «لا يساهم، بأي طريقة كانت، في حل مشكلة الهجرة»، ولا يتناسب مع المحادثات الجارية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك والهادفة إلى «إنشاء حدود عصرية ومزدهرة وآمنة». وأعلن محافظ تكساس ريك بيري الخميس الماضي نشر ألف جندي من الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك، رداً على دعوات الحكومة الفيديرالية المتكررة لضمان أمن الحدود. وتخضع قوات الحرس الوطني إلى سلطات محافظ الولاية، ولا يحق لعناصرها توقيف مهاجرين غير شرعيين، فهذه مسؤولية تقع على عاتق الدولة الفيديرالية، لكن يمكنهم مساندة قوات حرس الحدود. واتخذ بيري، وهو جمهوري من المحتمل أن يترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2016، مواقف صارمة ضد الهجرة غير الشرعية للقُصر من أميركا الوسطى. ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) دخل إلى الولاياتالمتحدة حوالى 57 ألف طفل بطريقة غير شرعية، غالبيتهم من هندوراس وغواتيمالا وسلفادور، وهي دول يتفشى فيها الفقر وعنف العصابات.