«أنا أم روان الخطابة، أعمل في هذا المجال من فترة، ومتمكنة جداً، وبسرية تامة في جميع أنحاء المملكة، مع العلم يوجد لديَّ زواج مسيار، ولمن يرغب في الزواج من الرجال والنساء التواصل عبر الطرق الآتية: إرسال بطاقة مسبقة الدفع فئة 50 ريالاً «سوا»، أو عن طريق تحويلها عبر رقم جوالك، إرسال رسالة نصية عبر رقم جوالك للتأكد من ذلك، سوف يتم إرسال رسالة إليك تفيدك بطريقة إدخال بياناتك، سيتم الرد عليك خلال فترة وقدرها 90 يوماً. ملاحظة: التواصل فقط عبر الرسائل النصية. سيتم التجاوب معكم والرد على استفساراتكم بعد قيامكم بالخطوات السابقة... لماذا: تمت إضافة خدمة بطاقة مسبقة الدفع؟! لكثرة الطلبات وللتأكد من مصداقية الباحث عن الزواج»... لا أحلل أي شخص يراسلني بقصد العبث وعدم الجدية... أختكم في الله أم روان. سؤال باغتني فور تسلمي الرسالة البريدية المتطورة هل ال50 ريالاً مسبقة الدفع تعني الجدية؟ كيف سترشح رجلاً لأنثى ترغب في المسيار، وهي حتى لا تعرفه إلا عبر الرسائل النصية؟ وكيف سترشح امرأة لرجل، وهي لا تعرفه إلا عبر المعلومات التي أرسلت لها من قبلها فقط. سؤالي الآخر الأشد عمقاً: هل نحتاج إلى وسيط في مثل هذه الحالة؟ أليست كل الرسائل والمعلومات تتبادل عبر الرسائل النصية فلماذا يكون هناك وسيط! الشيء الآخر الذي لفت نظري (كثرة الطلبات).. هل مجتمعنا يحتاج إلى مثل هذه الزواجات وبهذه الصورة ولماذا.. أعرف أن لماذا يطول شرحها لتداخلها مع بعض العادات التي تسببت في العنوسة والعزوبية والتعدد وغيرها وما تبع ذلك من مشكلات اجتماعية وأخلاقية جمة. انتشار مواقع الزواج بكثرة وبسطحية وكأن الزواج فقط علاقة رجل بامرأة، (أي رجل وأي امرأة والسلام)، وكأن الزواج تجربة يخوضها الطرفان بصورة موقتة لإشباع حاجات معينة وحتى تتخلص بعض الفتيات من لقب عانس، على رغم أن الحالة يجب أن تكون بالتوصيف بجملة غير متزوجة فقط وليس عانساً. لدنيا مشكلة حقيقية تمثلت في ارتفاع عدد الفتيات غير المتزوجات، ولدينا مشكلة حقيقية متمثلة في رغبة بعض الرجال خوض تجربة جديدة بسرية، ومن دون خسائر، ولدينا مشكلة حقيقة تمثلت في ازدياد عدد الخطابات أمثال أم روان وانتشار نوعية جديدة من الزواجات، كالمسيار والمسفار وزواج النهار وغيرها، وأعتقد بأن الأيام المقبلة ستحمل لنا أنواعاً من الزواجات الأخرى، وآخرها ظهرت تباشيرها مثل إعلان سياحي لراغبي السفر (المتعة الشرعية)، وأعتقد بأنه زواج صيفي لمن يرغب في السياحة والزواج معاً. وأعتقد بأنه - بناءً على ذلك - نشأت «أواصر» لتسد العيوب والنتائج التي خلفها رجال ذهبوا للسياحة أو لم يتمكنوا من الحصول على تصريح بالزواج من الخارج.. من يجبيني أين مشكلتنا الحقيقية من دون خوف؟! [email protected] s_almashhady@