طمأن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري إلى «أن الحكومة تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الوضع الأمني والاستقرار في لبنان»، مشدداً «على أن الأخوة العرب لا سيما السعوديين مرحب بهم في أي وقت في البلد». وكان السفير السعودي قابل ميقاتي أمس في السراي الكبيرة، وبحث معه، بحسب البيان الإعلامي الصادر عن رئاسة الحكومة «في العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية، وخصوصاً في القرار السعودي تحذير الرعايا السعوديين من المجيء إلى لبنان». وبحث ميقاتي مع وزير الطاقة جبران باسيل «في كيفية ممارسة الحكومة مهماتها وصلاحياتها»، بحسب ما صرح به باسيل. وأضاف: «عندما تتخذ الحكومة قراراً يجب أن ينفذ، وحين ترسل مشروع قانون يجب أن يعرض، ومن حقها أن تدافع عنه. أما منع ذلك فيعتبر سابقة خطيرة تمس بالفصل بين الصلاحيات وتمس بعمل الحكومة وصلاحياتها ورئيسها. هناك مبدأ التشريع التنظيمي، فهل سمعنا مرة أن النواب يقدمون اقتراح قانون للموازنة على سبيل المثال. هناك قوانين تستدعي بطبيعتها عمل الإدارات والوزارات، ولا تنجزها مجموعة من النواب، هذا الموضوع أساسي، وقلنا إن الحكومة متمسكة بمشروعها لجهة حاجات مؤسسة كهرباء لبنان وإمكاناتها في الاستيعاب. على هذا الأساس إما هناك حكومة تحكم أو هناك حكومة تتفلت الأمور من حولها. انطلاقاً من ذلك سيتحدد موضوع عودة العمل الحكومي إلى طبيعته وعودة اجتماعات مجلس الوزراء». ورفض القول «أن هناك مقاطعة مفتوحة لمجلس الوزراء أو غير ذلك إنما هناك حرص على العمل الحكومي وهناك مجموعة اتصالات تجرى للتباحث في الأمر». وغادر ميقاتي إلى برلين جواً، للقاء المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يرافقه وزراء الخارجية عدنان منصور والاقتصاد نقولا نحاس والبيئة ناظم الخوري. واقيم له استقبال رسمي في مطار فلوغافن.