تراجع اليورو امام الدولار والين أمس، إذ عززت بيانات اقتصادية قاتمة توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي على وشك خفض أسعار الفائدة، في حين توقفت عملات مرتبطة بدورة النمو الاقتصادي لالتقاط الأنفاس بعد اتجاه صعودي أخيراً. وقد يقود التيسير النقدي إلى الإقبال على المخاطرة، ما يدعم اليورو، لكن يُرجّح أن يكون أداء العملة الموحدة دون المستوى قياساً إلى العملات المتصلة بدورة النمو إذ إن خفض أسعار الفائدة يؤثر سلباً في اليورو. وخسرت العملة الأوروبية 0.2 في المئة مسجلة 1.2585 دولار، وبلغت أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف شهر عند نحو 1.2211 دولار أسترالي، في حين انخفضت العملة الأسترالية إلى 1.0262 دولار. وتراجعت إلى أدنى مستوى في 11 سنة ونصف سنة في مقابل الكرونة السويدية، بعدما ثبت البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة وقلص قليلاً توقعاته لتكاليف الاقتراض في المستقبل. وهبط اليورو إلى 8.6956 كرونة، بينما أكد متعاملون أن صندوق تحوط عمد إلى البيع عند مستوى 8.7050 كرونة، وأنه جرى تفعيل أوامر لوقف الخسائر لدى نزول العملة عن 8.70 كرونة. واستقر الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوعين أمس متجهاً نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بفضل تراجع متواضع للدولار قد يعزز شهية المستثمرين، لكن يُرجّح أن تحد عطلة عامة في الولاياتالمتحدة من أي مكاسب. الطلب الاستثماري وتراجع الطلب الاستثماري على المعدن النفيس في الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع الغموض في شأن تأثير أزمة ديون منطقة اليورو في الاقتصاد العالمي، ما أدى إلى بزوغ دور الدولار كملاذ آمن على حساب الذهب. لكن حيازات صناديق المؤشرات من المعدن، والتي تُستخدم كمؤشر الى طلب مستثمري الأجل الطويل، تراجعت هذا الأسبوع لكنها بقيت أقل ب0.5 في المئة فقط من المستوى القياسي المرتفع المسجّل في آذار (مارس) الماضي البالغ أكثر من 70.89 مليون أونصة. وسجّل الذهب في التعاملات الفورية 1615.99 دولار للأونصة، بانخفاض 0.1 في المئة عن الإغلاق السابق، في حين هبطت العقود الأميركية تسليم آب (أغسطس) 0.4 في المئة إلى 1616.20 دولار. واستقر السعر الفوري للفضة عند 28.41 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.8 في المئة إلى 1470.29 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.3 في المئة إلى 596.25 دولار.