استقر اليورو أمام الدولار أمس، إذ عوّض احتمال أن يؤدي ضعف الاقتصاد الأميركي إلى مزيد من التيسير النقدي، بعد بيانات ضعيفة من منطقة اليورو وشكوك في شأن خطة أوروبية لدعم الدول المثقلة بالديون. ولفت محللون ومتعاملون إلى أن اليورو قد يحقّق بعض المكاسب، إذ يقلص المستثمرون مراكز تراهن على هبوط العملة الموحدة كوّنوها قبل القمة الأوروبية الأسبوع الماضي، إلا أن خفضاً محتملاً لسعر الفائدة من قبل «المركزي» الأوروبي سيحدّ من المكاسب. وعززت بيانات أظهرت انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأميركي للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات، فرص أن يتخذ مجلس الاحتياط الفيديرالي («المركزي» الأميركي) مزيداً من إجراءات التيسير النقدي، التي يُرجّح أن تضغط على الدولار وتدعم العملات المرتبطة بالنمو. لكن المؤشرات من أوروبا غير مشجعة أيضاً، ما أبقى الثقة في اليورو ضعيفة، في حين ارتفع معدل البطالة إلى مستوى قياسي في أيار (مايو) الماضي وانكمش نشاط المصانع في حزيران (يونيو) الماضي. واستقر اليورو عند 1.2583 دولار، ومؤشر الدولار عند 81.890، مرتفعاً من المستوى المنخفض البالغ 81.534 الذي سجله أول أمس. وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 100.34 ين، وصعد الدولار الأسترالي 0.2 في المئة إلى 1.0262 دولار، بينما انخفضت العملة الأميركية إلى 79.78 ين. وعزز الذهب مكاسبه المبكرة أمس وصعد إلى أعلى مستوى في الجلسة فوق 1616 دولاراً للأونصة، مع تعزيز الثقة بفعل توقعات متنامية لتيسير السياسات النقدية. وارتفع السعر الفوري للذهب أكثر من واحد في المئة إلى 1616.56 دولار، وزاد سعر العقود الأميركية إلى 1614.60 دولار. وقد يقود البنك المركزي الأوروبي جبهة التيسير النقدي في ظل توقعات كبيرة بأن يخفض أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي هذا الأسبوع. وارتفع السعر الفوري للفضة إلى 27.90 دولار، وصعد البلاتين إلى 1467 دولاراً، والبلاديوم إلى 586.75 دولار.