ولد نحو خمسة ملايين رضيع في العالم بفضل تقنيات الإخصاب الأنبوبي، منذ ولادة لويز براون وهي أول طفل أنبوب ولد في عام 1978، وفق التقديرات التي عرضت في مؤتمر عُقد في اسطنبول أمس. وأشارت الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنّة إلى أن حوالى 350 ألف رضيع يولد كل سنة بفضل تقنيات الإخصاب الأنبوبي، أي 0,3 في المئة من مواليد العالم الذين يبلغ عددهم 130 مليوناً. ويستند رقم الخمسة ملايين المذكور إلى أرقام عمليات الإخصاب الأنبوبي المسجلة في العالم حتى عام 2008، فضلاً عن تقديرات خاصة بالسنوات الثلاث ونصف السنة التالية والتي لم تتوافر بعد أية إحصاءات في شأنها. يذكر أن الإخصاب الأنبوبي هو عملية إخصاب تجرى خارج جسم المرأة في المختبر، ويشار بالتالي إلى مواليد هذه العمليات بأطفال الأنابيب. وأثارت عمليات الإنجاب بمساعدة طبية جدلاً محموماً في بداياتها، لكنها تمكّنت على مر السنين من فرض نفسها علاجاً فعالاً. وأوضح الطبيب ديفيد آدامسون رئيس اللجنة الدولية لمراقبة حالات الإنجاب بمساعدة طبية أن «التقنيات تحسنت بصورة ملحوظة على مر السنين مع ارتفاع في نسب حالات الحمل». أما الطبيب البريطاني سيمون فيشل المختص في الخصب، فاعتبر أن تخطي عتبة الخمسة ملايين طفل أنبوب «يبرر كل الجدل القانوني والأخلاقي وتقبل المجتمع هذه الفكرة بعد كفاح طويل». ووفق الأرقام التي عرضت في مؤتمر اسطنبول، تجرى كل سنة في العالم نحو 1,5 مليون عملية إخصاب أنبوبي بمفهومها الواسع، ثلثها في أوروبا. ولفتت الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنّة إلى الجهود المبذولة لتفادي حالات الحمل المتعددة من خلال زرع عدد أقل من الأجنّة في أوروبا، أو حتى زرع جنين واحد لا غير. وتراجعت بالتالي نسبة التوائم الثلاثة الذين يولدون بفضل الإخصاب الأنبوبي إلى أقل من 1 في المئة، في حين انخفضت نسبة التوائم إلى ما دون 20 في المئة.