بددت الشركة السعودية للكهرباء، المخاوف التي أثارتها تنبؤات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، بارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، وتحديداً شهر رمضان المبارك المقبل (باقي أقل من 20 يوماً) إلى 50 درجة، وأكدت الشركة أنها استعدت لفصل الصيف الذي بدأ قبل نحو 10 أيام، ووضعت «خططاً» لمجابهة الارتفاع في درجات الحرارة. وإذا كان السعوديون والمقيمون، اعتادوا على قراءة التصريحات «المطمئنة» التي تطلقها شركة الكهرباء قبيل كل صيف، وسرعان ما تبدد الانقطاعات المتوالية للتيار الكهربائي عن المنازل والمصانع، هذه «التطمينات»، فإن نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة عبد السلام اليمني، أكد في تصريحه إلى «الحياة»، أن «الاستعدادات دخلت حيّز التنفيذ، عبر مشاريع تتعلق بزيادة محطات التوليد والتوريد، وإدخال نحو ثلاثة آلاف ميغاوايت في توليد الكهرباء، لمواجهة نمو الطلب». وأوضح اليمني، أن الطلب يرتفع سنوياً، «بنسبة تتراوح بين سبعة إلى ثمانية في المئة، ونقيس الارتفاع بحسب زيادة عدد المشتركين، ومعدلات الاستهلاك، وزيادة الضغط على الأحمال، وهذا ما يزيد من مسؤوليات الشركة»، مضيفاً أن «ارتفاع درجات الحرارة يرفع الضغط على محطات التوليد، وشبكات النقل، ومحطات التوزيع والتوريد». وأكد نائب رئيس الشركة، أن «مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، ضمن خطة الشركة الرأسمالية والتشغيلية، فمن الطبيعي أنه إذا زادت درجات الحرارة أن يرتفع الضغط على الأحمال، ما يضاعف مسؤولية الشركة»، مستدركاً أن «المنظومة الكهربائية تستوعب وتؤدي الخدمات اللازمة بكفاءة عالية. وهناك مشاريع نُفّذت، وأخرى لا زالت قيد التنفيذ»، داعياً مختلف القطاعات الصناعية، والتجارية، والسكنية، إلى «الاقتصاد في الكهرباء، وعدم الإسراف، خصوصاً خلال الشهرين المقبلين». واستعرض استعدادات الشركة، التي تُترجم من خلال «زيادة المشاريع والاستثمارات في البنية التحتية، لتعزيز قدرات منظومة الكهرباء على مواجهة فصل الصيف»، مردفاً «تتنوع الاستعدادات، فمنها فنية، مثل توفير قطع الغيار، والإمدادات والاستعدادات البشرية، وتأهيل فرق مُدربة، تتمكن من مواجهة الظروف، وتتوجه إلى المنازل في حال انقطاع في الكيابل، أو إصلاح خطوط الكهرباء، ومعرفة الخلل، وغيرها من المسارات التي استعدت لها الشركة، وتأخذها بعين الاعتبار». وأضاف اليمني، أن «المشاريع التي نُفذت، سواء في المحطات المتخصصة في النقل، أو التوريد، أو التوزيع، وتعزيز كل ما يسهم في مواجهة نمو الطلب على الكهرباء، كلفت نحو 50 بليون ريال خلال العام الجاري. كما أن الشركة وضعت خطة لمواجهة نمو الطلب على الكهرباء، حتى عام 2022، لأن النمو يرتفع سنوياً بين سبعة إلى ثمانية في المئة، بحسب الاستهلاك، والمشتركين، والتطور في الصناعات والقطاعات الأخرى»، مؤكداً حرص الشركة على «متابعة أحوال الطقس، وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة طيلة العام، خصوصاً في فصل الصيف، لمواجهة الطوارئ». وعلى رغم دعوته إلى «الاقتصاد» إلا أن اليمني، قال: «لم نطلب من أحد أن يبقى في الحر، وإنما أن يخفف من الضغط على أحمال الكهرباء، وتحديداً في ساعات الذروة، التي قد يحدث فيها انقطاع التيار الكهربائي، وتبدأ هذه الفترة من ال12 ظهراً، إلى الخامسة عصراً، وعلينا أن نأخذ ما نحتاجه من الكهرباء، وهذا نهج عالمي».