كشف نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني، أن سبب إزاحة بعض الأحمال وفصل الكهرباء عن بعض المنشآت والمصانع والأحياء لفترات محدودة في الرياض والشرقية يأتي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التي تضغط على الكابلات الأرضية وتؤدي إلى احتراقها أحياناً، مشيراً إلى استثناء بعض المواقع التي تقع في نطاقها منشآت طبية أو حيوية. وأوضح اليمني في تصريح ل «الحياة» أن خمسة مراكز للطوارئ في مدينة الرياض تتعامل مع أعطال محطات التوزيع بفترات قصيرة جداً، «إلا أن البعض يستعجل ولا ينتظر وقت إصلاح العطل»، مؤكداً أنها انقطاعات محدودة وتحدث في كل مكان. وأشار إلى انه لا يوجد احتياطي لدى الشركة في وقت الذروة (من الواحدة ظهراً حتى الخامسة مساء)، مضيفاً: «كلما زادت درجات الحرارة اختفى الاحتياطي»، داعياً المستهلكين إلى ضرورة التعاون مع الشركة في هذا الجانب كي لا تضطر الشركة إلى فصل خدمة الكهرباء. وأكد أن الشركة ستضيف من الآن وحتى عام (2011) 13 ألف ميغاواط، مشيراً إلى وجود مشاريع في التوليد والنقل والتوزيع الكهربائي تصل قيمتها إلى 80 بليون ريال. وعن انتهاء العمر الافتراضي لبعض محطات التوليد، قال: «هناك محطات متقادمة انتهى عمرها الافتراضي وجار تبديلها، وفي المقابل تواجه شركة الكهرباء نسب نمو تبلغ نحو 8 في المئة في العام». وفي ما يخص بعض المتلاعبين من المستهلكين في عدادات الكهرباء وقراءتها، لفت إلى أن هذا الأمر يحدث على نطاق ضيق وأن ضعاف النفوس والمتحايلين موجودون في كل مكان، مبيناً أن الشركة لديها رقابة مشددة وزيارات ميدانية غير معلنة، «وسيطبق نظام مراقبة جديد للكشف عن هؤلاء المتلاعبين بسهولة، ومن ثم هناك عقوبات ولائحة جزاءات». وعن خفض تعرفة الكهرباء في السعودية أسوة بدول الخليج، ذكر اليمني أن تعريفة الكهرباء من اختصاص هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، «والشركة السعودية للكهرباء لا تستطيع تعديل أو زيادة أو خفض التسعيرة، مشيراً إلى أن التعرفة الصناعية في السعودية تصل إلى 12 هللة بينما تصل في مدينة دبي على سبيل المثال إلى 20 هللة». وشدد اليمني على انه لا يمكن التوفيق بين الطلب المتزايد على الكهرباء والارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلا من خلال الترشيد والاقتصاد في استخدام الكهرباء في فصل الصيف، مطالباً جميع المشتركين بضبط استهلاك أجهزة التكييف والأجهزة الكهربائية الأخرى في المنزل، وتحديداً في أوقات الذروة.