رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت أن «حزب الله» تحول إلى ميليشيا مسلحة عندما دخل إلى شوارع بيروت بحجة أن السلاح يحمي السلاح. والآن هم في السلطة يسيطرون على كل مفاصلها والسلاح ينتشر بكثافة ولا تحرك الحكومة ساكناً». ورأى أنه «بعد عام 2006 لم تطلق أي رصاصة على العدو الإسرائيلي، حتى عام 2011 عندما اعتدت إسرائيل على المتظاهرين عند الشريط الحدودي». وقال في لقاء أقامه «تيار المستقبل» في جبل أكروم في عكار امس: «ما يجري في سورية له تأثيرات كبيرة وأساسية على هذه المنطقة الحدودية في أكروم ووادي خالد. نحن في التيار رفضنا سابقاً واليوم وغداً أن يكون لبنان ممراً للأسلحة إلى الداخل السوري ولكننا نقف مع القضية السورية والشعب السوري الذي يقهر كل يوم بآلة القتل والدمار. نحن منحازون حقيقة إلى ثورة الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية، نحن منحازون إلى العلاقات الجيدة بين البلدين وستستمر العلاقات الاجتماعية والتاريخية والسياسية والإنسانية والعائلية وليس لدينا إلا عدو واحد وهو إسرائيل». وأضاف: «نحن دفعنا ضريبة كبيرة عن سياسة النأي بالنفس وليست الحكومة التي أوهمت الشعب اللبناني بأنها حكومة النأي بالنفس عن الملف السوري، إن حكومة (السيد حسن) نصرالله لم تنأ بنفسها أبداً. إذ دافع وزير خارجية لبنان عن النظام السوري بشكل كبير وهذه الحكومة رفضت أن تساعد النازحين ورفضت إقامة مخيمات وتلكأت بموضوع الرعاية الصحية، وكل هذا دعماً للنظام السوري الأسدي الحاقد وتنفيذاً لمطالبه». وشدد على أن «السلاح أصبح مرفوضاً من اللبنانيين وهو مطلب حق ونطالب بتسليمه إلى الجيش اللبناني وسنناضل سياسياً ونرفض دائماً وباستمرار الفتنة الأمنية ولن نقبل باستعمال السلاح وعلينا جميعاً التروي بالصبر والهدوء والحكمة».